بنموسى...التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية مرتكزات محورية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق



أكد السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال ترؤسه أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، يومه الاثنين 12 دجنبر 2022 بمدينة وجدة،  أن خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع جعلت "التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية" المرتكزات المحورية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية إلى جعل التلاميذ أكثر تفتحا، وتحكما في التعلمات الأساس ومستكملين تعليمهم الإلزامي، وكذا تمكين نساء ورجال التعليم من تكوين جيد وحظوتهم بالتقدير، والتزامهم كليا بنجاح تلامذتهم، فضلا عن توفيرها كافة الشروط لجعل المؤسسات التعليمية فضاء آمنا وملائما للاستقبال تعمها روح التعاون بين كل الفاعلين.
  
وأبرز السيد الوزير أنه لبلوغ هذا المسعى تعهدت خارطة الطريق هاته في محور التلميذ بإرساء تعليم أولي ذي جودة مضبوط من طرف الدولة ومعمم لإعداد جميع التلميذات والتلاميذ لتحقيق نجاحهم الدراسي، واعتماد مقررات وكتب مدرسية تركز على اكتسابهم الكفايات والتعلمات الأساس وتحكمهم في اللغات وتتبعهم ومواكبتهم الفردية لتجاوز صعوبات التعلم لديهم، وذلك من خلال رصدها ومعالجتها مبكرا لتفادي تعثرهم الدراسي الذي يساهم في الهدر المدرسي، وكذا توجيههم نحو مسارات دراسية تتلاءم مع مؤهلاتهم للرفع من فرص نجاحهم، إلى جانب تعزيز الدعم الاجتماعي من أجل تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، بما سيساهم في الحد من الهدر المدرسي.

من جهته، قدم السيد محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق حصيلة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لتنزيل القانون الإطار 51.17 برسم سنة 2022، وحصيلة التكوين المستمر برسم 2022، وكذا مشاريع برنامج العمل الجهوي، وميزانية 2023 ومخطط التكوين المستمر الجهوي 2023.

إلى ذلك، عرفت أشغال المجلس الإداري مناقشة مستفيضة، عبر أعضاؤه، من خلال القضايا المثارة والآراء، عن غيرتهم على منظومتنا التعليمية وعلى المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين، مثمنين المجهودات المبذولة لتحسين ظروف ومؤشرات التمدرس والمكتسبات التي تحققت في مجال إصلاح قطاع التربية والتكوين بالجهة، مبدين اقتراحات كفيلة بتجويدها وتحسين مؤشراتها، ومؤكدين مواصلة انخراطهم، بنفس العزم، وتعبئتهم لكسب رهانات مدرسة الجودة وجعلها قاطرة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، لتتوج أشغال المجلس بالمصادقة "بالإجماع" على حصيلة 2022، وعلى برنامج العمل المميزن لسنة 2023، وكذا على حصيلة السنة التكوينية 2022 وبرنامج السنة التكوينية 2023، وعلى مشروع إحداث بنيات إدارية جديدة ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-