عبدالله غميمط يعُـدّ أسباب تفوق الاناث على زملائهن الذكور في مباراة التعليم


سجلت نسب الناجحين في مباراة توظيف أطر الأكاديميات، المعروفين إعلاميا بـ”الأساتذة المتعاقدين” تفوقا لافتا للإناث على زملائهن الذكور، حيث سجلت المترشحات نسبة تفوق بـ83 في المائة، مقابل 17 في المائة فقط للذكور.

هذا الاكتساح المتوالي لنون النسوة في مخلف الاستحقاقات التربوية بمختلف الامتحانات الإشهادية، وكذا في المباريات المهنية في قطاع التعليم يطرح العديد من التساؤلات عن سر هذه الظاهرة التي أصبحت تتكرر على أكثر من صعيد.

 وفي هذا الصدد، يرى الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، عبدالله غميمط، أن “نتائج امتحانات الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في قطاع التعليم، هي انعكاس مباشر للإحصائيات والمؤشرات الموجودة في امتحانات الإشهادية سواء الباكالرويا أو الإعدادي أو السادس ابتدائي، ولا حتى نتائج الإجازة، حيث نجد دوما تفوق الإناث”.

وأوضح غميمط، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “تفوق الإناث يرجع لاعتبارات متعددة، منها انضباطهن، حيث تجد التلميذات في المدرسة داخل فصولهن الدراسية منضبطات ويقدرن الواجبات، كما أن هناك تتبع الأسر للإناث، حيث أن علاقة الأسر في مجتمعنا مع الإناث يتم متابعتهن بشكل كبير أكثر من الذكور”.

وأضاف المتحدث أن “الإناث بطبعهن جديات في عملهن، إذ نجد في جميع المستويات الدارسية، من الإبتدائي إلى الجامعة وفي المباريات نجدهن متفوقات، ما يعني أن هذا الأمر أصبح ظاهرة، وبالتالي أصبحنا أمام تأنيث مجموعة من المهن، ومنها مهنة التدريس، حيث نجد الآن في مهنة التدريس أكثر من 50 بالمائة نساء، ويمكن أن يصبح مستقبلا أكثر حيث يصبح القطاع نسائيا 100 بالمائة”.

وعزا غميمط هذا الأمر إلى “أمور ذاتية مرتبطة بالأنثى كأنثى، في التزامها والعمل والجدية واحترام فضاء القسم والتزامات المفروضة من طرف المدرسة والأسرة، وبحكم أن المرأة تبوأت مجموعة من المراكز والمهن وأصبحت مؤثرة في الوسط العائلي والمجتمع ووسطها العائلي من حيث دخلها واستقلالها المادي، وكل هذه الأمور يكون حافزا كي تستطيع الأسر أن تؤطر بناتها على ضرورة الاستفادة من تجارب إما في الوسط المهني أو العائلي، واللذين سبق لهم أخذوا على عاتقهم مهة تصدر الفصول الدراسية”.

وشدد النقابي نفسه، على أنه “لا يمكن ربط هذا التفوق بأمر جيني، لأن هذا الأمر أصبح ظاهرة كبيرة، حتى في القرى، إذ نجد فصولا دراسية فيها الإناث هن المتفوقات دراسية، رغم صعوبات التنقل والإيواء وصعوبات المجتمع، ورغم ذلك يتصدرن مختلف الأقسام”.

وخلص غميمط إلى أن “هذه ظاهرة مهمة يجب أن تستأثر بنظر الإعلام والتربويين وكل المهتمين بشؤون المرأة وشؤون المدرسة والشؤون التربوية، والمرة الآن أصبحت تفرض نفسها، وامتدادها داخل المدرسة أصبح لديه صدى وقوة”.

موردة أنه بدوره “لاحظ هذه الملاحظة أن عدد الإناث الناجحات، بجميع الاكاديميات، أكثر من الذكور، بما فيهم أكاديميات يغلب عليها الطابع المحافظ، مثل درعة تافيلالت وكلميم وادنون، وسوس ماسة وجهة الشرق”.

عن موقع آشكاين
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-