بلقاسمي: خارطة الطريق 2022-2026 تراهن على جعل المؤسسات التعليمية فضاء آمنا


قال السيد يوسف بلقاسمي ، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن خارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع تراهن على تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق سنة 2026، وإثني عشر التزاماً، موزَّعة على ثلاثة محاور استراتيجية للتدخل، تهم "التلميذ" و"الأستاذ" و"المؤسسة التعليمية"، وتتعهد بتنفيذ أربعة التزامات تهم المؤسسة التعليمية.

جاء ذلك، خلال ترؤسه، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة برسم سنة 2022، بتفويض من السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه الجمعة 16 دجنبر 2022، بمدينة تطوان، محددا هذه الالتزامات في تحسين ظروف الاستقبال بها، وتوفير مختلف التجهيزات والوسائل الرقمية والمكتبية، مع منح المؤسسات التي تستجيب للمعايير المطلوبة علامة الجودة، وتمتيعها بهامش تصرف أوسع وبموارد إضافية، وكذا تقوية القدرات الريادية لمدير المؤسسة التعليمية، لجعله قادرا على قيادة المؤسسة والارتقاء بجودتها وتعبئة الفاعلين، وخاصة من خلال التكوينات والمواكبة، وكذا تعزيز الطواقم الإدارية.

كما تلتزم خارطة الطريق بالحرص على أن تعم روح التعاون كل الفاعلين بها من أجل إرساء جو تسوده الثقة والأمن، وخاصة من خلال برامج التربية على المواطنة وترسيخ السلوكات الإيجابية، وتعزيز روح العمل الجماعي، وانخراط الأسر في الحياة المدرسية، فضلا عن تعزيز الأنشطة الموازية والرياضية لتمكين التلميذات والتلاميذ من التفتح وتحقيق ذواتهم، وتنمية كفاياتهم العرضانية، مع جعل المؤسسات التعليمية منفتحة على محيطها.
من جهته، قدم السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان- الحسيمة عرضا مستفيضا حول مؤشرات التمدرس بالجهة، وكذا الحصيلة المرحلية لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية لتنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51.17 برسم سنة 2022، والحصيلة المرحلية لمخطط التكوين المستمر لسنة 2022؛ مبوبة حسب الالتزامات الإثني عشر لخارطة الطريق 2022-2026.

وثمن أعضاء المجلس الإداري الجهود المبذولة للارتقاء بالمنظومة التربوية بالجهة، مجددين تأكيدهم على تعبئتهم وانخراطهم لرفع تحديات تحقيق الجودة بالمدرسة المغربية واسترجاع الثقة فيها وكسب رهان إصلاح منظومتنا التعليمية، لتسفر أشغال المجلس بالمصادقة بالإجماع على مشروع برنامج العمل الجهوي ومشروع ميزانية 2023، وكذا مشروعي مخطط التكوين المستمر لسنة 2023 وإحداث بنيات إدارية جديدة ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وتوقيع اتفاقيتي شراكة، الأولى بين الأكاديمية الجهوية وجامعة عبد المالك السعدي تروم تطوير العمل المشترك، في حين تسعى الثانية الموقعة مع مؤسسة تمكين إلى إرساء مقاربة البناء المشترك لنظم التعلم الجماعاتي.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-