افاد بيان لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي ، انه ومتابعة منه لكل المستجدات المتعلقة بمجال التوجيه والتخطيط التربوي، فوجئ المكتب الوطني لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي، ومعه كافةّ أطر الهيئة، بتسريب لمسودة مشروع المرسوم المنظم لمركز التوجيه والتخطيط التربوي و التي جاءت متضمنة لمقتضيات مخالفة لكل التوقعات، ومكرسة للحيف الذي طال هذه الهيئة منذ صدور النظام الأساسي ل 2003، ومؤكدة أن هناك بعض اللوبيات والاطراف التي لا تريد أي إصلاح لهذا المجال الاستراتيجي للمنظومة التربوية، بل تشتغل بمنطق المصالح الشخصية الضيقة عوض العمل على تحقيق المصلحة العامة.
وعليه،يقول البيان، فإن المكتب الوطني لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي يؤكد على رفضه القاطع لأي تعديل للمرسوم المنظم لمركز التوجيه والتخطيط التربوي لا يأخذ بعين الاعتبار المطالب العادلة لأطر التوجيه والتخطيط التربوي وعلى رأسها مطلب توحيد الإطار. كما يؤكد المكتب أن التعديلات التي جاءت بها المسودة تضرب في العمق مبدأ توحيد المسارات المهنية، حيث أنها تجعل مسار المفتش في التوجيه أو التخطيط يزيد بسنتين عن مسار باقي مفتشي التعليم، في حين أن الواقع هو تماثل مسار المستشار في التوجيه أو التخطيط مع مسار المفتش التربوي من حيث المدخلات و مدة التكوين. بالاضافة الى أن المدخل الوحيد لحل ملف الهيئة هو توحيد الإطار (مستشارين ومفتشين) في إطار واحد مفتش في التوجيه أو التخطيط بمدخلاته الثلاث المتلازمة (تغيير الإطار بالأقدمية لجميع أفواج المستشارين خريجي المركز ما بعد 2004 إلى إطار مفتش في التوجيه أو التخطيط بعد الترقي إلى السلم 11 إسوة بالأفواج السابقة.وترقية استثنائية للمستشارين القابعين في الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، بشكل فوري وبأثر رجعي مالي وإداري، وبدون قيد أو شرط، مع حذف إطار مستشار في التوجيه أو التخطيط. وتغيير مرسوم مركز التوجيه والتخطيط التربوي بما يسمح بالتخرج بإطار مفتش في التوجيه أو التخطيط فقط).
وطالبت النقابة الوزارة الوصية بمماثلة تعويضات أطر التوجيه والتخطيط التربوي بنظيرتها لدى أطر التفتيش التربوي بما أن الإطارين لهما نفس المدخلات ونفس المسار، وبما يحقق العدالة الأجرية. كما دعت إلى إجراء حركة انتقالية استثنائية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي، بعد إشهار كل المناصب الشاغرة. كما طالبت بضرورة حذف السنوات الجزافية، والاحتفاظ بالأقدمية في الدرجة بالنسبة لأطر التوجيه والتخطيط الذين غيروا الإطار دون تغيير السلم.وتفعيل أدوار أطر التوجيه والتخطيط التربوي الريادية والاستشرافية ومهامهم التأطيرية بمنظومة التربية والتكوين وعدم اختزالها فيما هو تقني.ثم معادلة دبلوم التخرج من مركز التوجيه والتخطيط التربوي بشهادة الماستر، بما يتيح متابعة الدراسات العليا. والتعجيل بتسوية وضعية بعض أطر التوجيه والتخطيط التربوي حاملي الشهادات العليا.
واكد المكتب ذاته رفضه المطلق للإقصاء و الحيف الذي سيطال المتدربين الحاليين بمركز التوجيه والتخطيط التربوي، بسبب ما جاء في المادة 35 من مسودة مشروع المرسوم السالف الذكر، ودعمه اللامشروط لأي خطوات نضالية يعتزمون القيام بها مستقبلا.
وأشار المكتب الوطني لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي انه يستحضر الظرفية الحالية المتسمة بالتراجعات وضرب الحقوق والاجهاز على المكتسبات، كما يدعو جميع أطر الهيئة الى الاستمرار في تنزيل البرنامج النضالي (مقاطعة لجان الاختيار الاولي، مقاطعة الخريطة التوقعية، مقاطعة الامتحانات الاشهادية...) والاستعداد لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة (تقديم استقالة جماعية من المهام...) في حال استمرار الوزارة الوصية في تجاهل المطالب العادلة والمشروعة للهيئة.