احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، مؤخرا، اجتماعا للجنة تنزيل التكوينات فيما يخص محور التكوين المستمر في إطار مكون نموذج ثانوية التحدي المندرج ضمن مشروع التعليم الثانوي، وبرنامج التعاون “الميثاق الثاني” الممول من طرف هيئة تحدي الألفية.
وفي كلمته الافتتاحية، خلال هذا اللقاء المنظم في احترام تام للتدابير الاحترازية، أكد مدير الأكاديمية، مولاي أحمد الكريمي، أن هذه الخطة تدخل في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، وتم إدراجها ضمن البرنامج الجهوي للتكوين المستمر، وذلك تنفيذا لتوجيهات الوزارة وعملا بمقتضيات القانون الإطار 17/51، في مجال تقوية قدرات الفاعلين في المجالات التربوية والتدبيرية، وتحسين مردودية قطاع التربية والتكوين.
وذكر مدير الأكاديمية بأهداف نموذج ثانوية التحدي ضمن مشروع التعليم الثانوي، مثمنا الفهم المشترك والتملك الجماعي لهذا المشروع الهادف، من أجل ضمان تنزيله السليم.
وحسب المسؤول التربوي، فإن الأمر يتعلق فيما يخص التكوين المستمر بالمديريات الإقليمية الأربع المعنية، في انتظار تعميمه جهويا على باقي المديريات الإقليمية، مؤكدا على أهمية نموذج ثانوية التحدي خاصة واستراتيجية التكوين بالجهة عامة.
من جانبه، أشاد المدير المساعد المكلف بمجال تكوين الأطر بالوزارة، السيد نور الدين المازوني، بعمل الأكاديمية من أجل إنجاح مشروع ثانوية التحدي على صعيد هذه الجهة، مبرزا أهمية هذا الاجتماع الحاسم، بالنظر للسياق الذي ينعقد فيه بعد عقد العديد من اللقاءات التنسيقية.
وأكد السيد المازوني أن هذا الاجتماع، يأتي لحشد الهمم وتعزيز تملك التكوين المستمر، مذكرا بالمراحل التي قطعتها الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، قبل الشروع في تنزيلها.
وخلال هذا اللقاء، تم تقديم برنامج التكوينات وجدولة تنزيله خلال الفترة الممتدة ما بين شهر ماي 2021 وشهر أبريل 2022، وبعد المناقشة تمت المصادقة على البرمجة المقترحة.
حضر هذا اللقاء، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، والمديرون الاقليميون بالمديريات الاقليمية المعنية بالمشروع، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، والمسؤول عن مكون التكوين المستمر بوكالة حساب تحدي الألفية، وممثلو مكتب الدراسات، وأعضاء فريق التنسيق الجهوي للمشروع بالأكاديمية.