أساتذة "التعاقد"...معركة إسقاط مخطط التعاقد والدفاع عن المدرسة العمومية مستمرة


معركة إسقاط مخطط التعاقد و الدفاع عن المدرسة العمومية مستمرة وفاء للشهداء، لن يوقفها القمع و الاغتيال.

لقد دخل النظام الرأسمالي مع تحوله من المزاحمة الحرة إلى الاحتكار، مرحلة جديدة سمتها البارزة هي: إعادة اقتسام العالم والسيطرة عليه بسيادة الطغمة المالية العالمية. لقد جرى نهب الشعوب وإشعال أفظع الحروب التي عرفها التاريخ وتدمير القوى المنتجة من أجل جني الحد الأقصى من الأرباح من جهة، ومن جهة أخرى الاستعانة بأنظمة عميلة مندمجة بنيويامع الرأسمال العالمي ومن موقع ذيلي، من أجل تنزيل كل المخططات الطبقية لاستنزاف خیرات ومقدرات الشعوب والتنفيس عن أزماته الدورية والتي تتعمق دورة بعد أخرى والمغرب لا يخرج عن بلدان التبعية هذه، إذ تعمل الكتلة الطبقية السائدة على تكثيف سبيل إخضاع وتركيع الشعب المغربي، وتسهيل عملية الاستغلال، وذلك عن طريق إنزال مجموعة من المخططات الطبقية مدونة الشغل ميثاق التربية والتكوين مدونة الصحة، القانون الإطار، قانون المالية ...) وقد انعكست نتائج هذه المخططات على الحالة الاجتماعية للجماهير الشعبية الكادحة، حيث ارتفعت الأسعار وضعفت القدرة الشرائية بشكل لم يسبق له مثيل وارتفع معدل الفقر، وأصبحت البطالة العنوان البارز للعصر الراهن في تنامي مستمر، ضاربة شريحة اجتماعية عريضة من سكان هذا الوطن، مما أدى إلى تدهور وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية، بفعل السياسات اللاشعبية التي دمرت المكاسب التاريخية لعموم الشعب المغربي، إذ ساهمت هذه السياسات في تقليص الميزانيات الاجتماعية وقضت على الوظيفة العمومية والحق في الصحة والتعليم العمومي المجاني وحرية التعبير، ما أدى إلى تنامي المأسي الاجتماعية والسرقة، الإجرام، الإدمان، الهجرة السرية...). أمام هذا الوضع الكارثي الذي لم يعد مقبولا لدى القاعدة الكبيرة من الجماهير الشعبية، لم يجد شباب الوطن بديلا سوى توديع عائلاتهم، وركوب قوارب الموت، أو قطع الكيلومترات سباحة هاربين من جحيم وطنهم على أمل الوصول للضفة الأخرى، في هذا السياق نسجل انتصار أمواج البحر على عدد من شبابنا حيث توقفت أحلامهم وعادوا جثثا، وهذا ما كان العنوان البارز للفترة الراهنة الفنيدق، الحسيمة، الشرق..













تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-