بعد إعلان موعد الامتحانات الإشهادية.. باحث تربوي يشخص "ارتباك" الموسم الدراسي وتداعياته على الامتحانات


حسمت وزارة التربية الوطنية الجدل حول الامتحانات الإشهادية بالنسبة للأسلاك التعليمية الثانوية والإعدادية والابتدائية، بعدما أعلنت بداية الأسبوع عن مواعيد إجراء هذه الامتحانات في ماي ويونيو المقبلين.

وسعت هيئات تربوية عدة إلى إلغاء الامتحانات الإشهادية، في ظل الظروف الاستثنائية التي طبعت المنظومة التربوية في المغرب خلال الموسمين الأخيرين نتيجة تداعيات فيروس كورونا.

في هذا الإطار، أكد الحسن اللحية، الباحث في علوم التربية، أن "هناك مشكل عام يتعلق بفيروس كورونا، ما سيجعل الاحتياطات في الامتحانات صعبة في كل مستويات التعليم، بما فيها التعليم الجامعي".

وتابع اللحية، في تصريحه لموقع القناة الثانية، أن "نظام الدراسة لهذه السنة الاختياري بين الحضوري والتعلم عن بعد، ليس فيه تكافؤا للفرص تماما ما بين الوسط الحضري والوسط القروي، وداخل نفس المدينة بين مدرسة التعليم العمومي ومدرسة التعليم الخصوصي، ثم أيضا عدم تكافؤ الفرص بين المناطق القريبة من المدن والمدن الصغرى وبين المناطق النائية".

كما أن "السنة الدراسية عرفت اضرابات لا حصر لها، دعت إليها التنسيقيات وأخرى دعت إليها التنسيقيات والنقابات، ما يجعلها سنة مرتبكة لها تداعياتها على الامتحانات الإشهادية بصفة عامة"، وفق المتحدث ذاته.

وأبرز الباحث في علوم التربية، أن "الوزارة تتحدث عن تحديث الأطر المرجعية، لكن دون أن تحدد كيف سيكون ذلك" متسائلا "هل يتعلق الأمر بالمواد الأساسية بالنسبة لمستوى السادس ابتدائي والتاسعة اعدادي أو مستوى الباكالوريا، وهل يتعلق الأمر بتقليص الدروس وحذف المواد التي لا تتلاءم مع شعبة معينة".

ويقول نفس المصدر: "من الناحية البيداغوجية والتربوية الأمر مقبول، لكن المشكل يكمن في الإصرار على تاريخ معين ونحن لا نتنبأ بالمستقبل كيف سيكون".

ونبه الحسن اللحية، الباحث في علوم التربية، أن "منظومة التعليم كلها تشتغل من أجل الباكالوريا الذي لا يزال يستلهم النموذج الفرنسي، لذلك تُخلق حولها أسواق تتعلق بالمراجعة والساعات الاضافية والتعليم الخصوصي".

إلى ذلك، دعا اللحية، إلى "إعادة النظر في الباكالوريا، وإعفاء مستوى الابتدائي من الامتحان والاعدادي كذلك، بل أكثر من ينبغي اعفاء الابتدائي من كل الامتحانات جملة وتفصيلا، لأن ما يهم في مستوى الابتدائي هو بناء التعلّمات".

كذلك طالب الباحث في علوم التربية، "بإعادة النظر في المنهاج المدرسي في الابتدائي على المستويين الوطني والجهوي"، مضيفا أن "نفس الشيء يجب أن يطال مستوى الاعدادي، ويجب أن ينفتح بشكل كبير على تدريس المهن وربطه بمراكز التكوين المهني لبناء المشروع الشخصي للتلميذ".

وكانت وزارة التربية الوطنية، قررت اعتماد أطر مرجعية محيّنة في إعداد مواضيع، كل من الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية، والامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي، والامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا الخاص بالمترشحين الممدرسين والامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، وذلك استنادا إلى ما تم تنفيذه من المقررات الدراسية للمواد المعنية بهذه الامتحانات.

عن موقع 2M.ma

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-