اهتزت الجماعة القروية المساعدة، التابعة لإقليم سيدي سليمان، مساء اليوم الجمعة، على وقع حادث دهس شاحنة من الحجم الكبير، لتلميذة، التي تبلغ من العمر ثمان سنوات، وتدرس بالسنة الأولى ابتدائي، بمجموعة مدارس المساعدة، بعدما كانت التلميذة الضحية، ترغب في قطع الطريق، وقطع مسافة طويلة للوصول إلى محل سكناها بالجماعة القروية التي تفتقر طرقاتها لعلامات التشوير.
وبحسب المعطيات التي توفرت للجريدة، فإن عدم تحكم السائق في الشاحنة التي كانت تشير بسرعة على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي قاسم وطنجة، جعله يدهس التلميذة الضحية بشكل مباشر على مستوى الرأس، مما أدى الى وفاتها بعين المكان، قبل ان تحل على الفور عناصر تابعة للمركز الترابي للدرك الملكي، والوقاية المدنية.
يأتي الحادث الأليم، ليعيد من جديد طرح التساؤلات حول مصير ملايير المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي خصص جزء مهم منها، لاقتناء حافلات النقل المدرسي بالعالم القروي، والتي تم توزيعها بمنطق النفوذ السياسي لبعض المنتخبين، الذين يحظون بعطف وسخاء عامل اقليم سيدي سليمان “عبد المجيد الكياك”، حيث بات عدد من اولياء التلاميذ يتخوفون من ارسال فلذات اكبادهم للمؤسسات التعليمية، بحكم بعد المسافة وغياب النقل المدرسي.
عن جرية الأخبار