علم موقع “الأول”، أن وزارة التربية الوطنية تستعد لإصدار بلاغ ترد فيه على تصريحات الأستاذ سعيد ناشيد الذي اتهم حزب العدالة والتنمية بالوقوف وراء قرار طرده من الوظيفة العمومية، بسبب أفكاره وأرائه المناقضة للإسلاميين.
لكن في الجهة الأخرى تقول مصادر مطلعة من الوزارة أن تقريراً مفصلاً من 5 صفحات و41 نقطة مع مرفقات تتضمن وثائق إدارية وشهادات طبية ومراسلات وتقارير وخبرات ومراسلة جوابية للتنقيط في المطار من الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بسطات، بطلب من المندوبية الإقليمية، وغيرها من الوثائق التي تبرر قرار طرد الأستاذ ناشيد، وأنه قد تم إطلاع الوزير سعيد أمزازي على هذا الملف بطلب منه في انتظار أن يخرج ببلاغ للعموم مفصل.
ومن أهم النقط التي تضمنها التقرير الذي تكلفت به مديرية الموارد البشرية في الوزارة، أنه في الوقت الذي كان فيه الأستاذ ناشد قد أدلى بشهادة طبية تفيد بأنه مريض وعاجز عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، كانت هناك ملصقات تؤكد حضوره في مجموعة من الفعاليات والندوات وغيرها، بعضها خارج المغرب، بالإضافة إلى عدم استجابته للفحص الطبي المضاد.
وتناول التقرير زيارة قامت بها لجنة إقليمية للتقصي إلى المؤسسة التي كان يشتغل فيها الأستاذ ناشد من أجل البحث في سلوكه المهني بعد توصل المندوبية الاقليمية بتقارير في هذا الشأن إلا أنها لم تجد الأستاذ وعندما استفسرت حول الأمر. أكد مدير المؤسسة أن الأستاذ المعني بالأمر في رخصة مرضية، وأنه يرفض التدريس في أوقات عمله بل يظل جالساً في الإدارة بدعوى أنه مريض.
وحسب ذات المصادر فإن التقرير تضمن إرسالية جوابية من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، في 28 فبراير 2020، تفيد مغادرة ناشيد للتراب الوطني في نفس المدة الزمنية التي نفى فيها مغادرته للتراب الوطني بموجب رسالته الجوابية في 19 نونبر 2019، عن الاستفسار الموجه إليه، حيث أكد التقرير بخصوص هذه النقطة أن ناشيد قدم معلومات مغلوطة ومضللة للإدارة.
وجاء في التقرير أيضاً، أن أولياء الأباء والتلاميذ كانوا يشتكون من كثرة الغيابات وتفريق أبنائهم في كل مرة على الأقسام وهو ما جعل المندوبية الإقليمية تقوم بإرسال مفتش لزيارته في المؤسسة، هذا الأخير أعد تقريراً للزيارة الصفية التي قام بها، مؤكداً خلاله على أن ناشيد مدعو إلى مراجعة ممارسته المهنية، والسعي إلى تجاوز التقصير الملاحظ في أدائه المهني وبذل المزيد من الجهد للارتقاء بمستوى متعلميه.
عن موقع الأول