قدم سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الجمعة 13 مارس الجاري، للتلميذ بلال حموتي، هدايا جديدة، خلال زيارة إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة وجدة.
وقال الوزير أمزازي، أثناء منح التلميذ بلال حموتي، الملقب بـ”المخترع الصغير، حاسوبا جديدا يساعده على إنجاز اختراعاته المستقبلية، “ديك الطابليت إلي عطيناك المرة إلي فاتت باش تلعب بيها”.
وتلقى وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، انتقادات غاضبة وواسعة من مغاربة الفيسبوك، بعد منحه للتلميذ بلال حموتي، هدية عبارة عن لوحة إلكترونية عادية ورخيصة، على حد وصفهم.
وكتب أحدهم، عبر صفحة “Talk Morocco” بـ”فايسبوك”، “هذه إهانة في حق التلميذ المخترع، أن تستقبله وتقدم له هدية “تابليت” من الجيل القديم، الذي لا يمكن أن يعمل فيها حتى الواتساب، ومع ذلك تفتخر بالتقاط الصور معه، كان من الأفضل استقباله دون إعطائه أي شيء”.
وأضاف: “كان يمكن أن تدفع له ثمن الإنترنت وحاسوب حديث و”دات سانتر” ومكتبة جميلة وشاشة عملاقة و”تولبوكس” من مختلف المفاتيح ومفك براغي، أو تشتري له نسخ مدفوعة من كل برامج المحاكاة، أو تبعثه لدورة تكوينية في مجال “روبوتيك” أو منشأة تقنية لتحفيزه أكثر”، مردفا بحسرةٍ: “لكن الله غالب”.
في المقابل، كان للصحفي مصطفى بن الراضي رأي آخر، حيث علق على الأمر مستشهدا بقصة شخصية تعود لأيام الدراسة، وكتب: “كثيرون عابوا على الوزير أمزازي ما اعتبروها “هزالة” الجائزة المقدمة لهذا التلميذ”.
وأضاف بن الراضي: “هذا التلميذ استقبله وزير التربية شخصيا، والتقط معه صورة (تاريخية بالنسبة للطفل)، ومنحه هدية عينية، هذا مهم، ويجب أن يُدعم، وعلى مستويات كثيرة. هناك من النجباء من لا تسمح ظروف الوزير لاستقبالهم، لكن يمكن الاعتناء بهذا الجانب على مستوى النيابات والأكاديميات”.
وأردف المتحدث ذاته: “أن نبني إنسانا واثقا في إمكاناته، يمتلك قيمة الاعتزاز بنفسه، ويؤمن بالنجاح، أمر مهم للغاية، مسترسلا “التعليق كثيرا على الجزئيات ليس دائما أمر جيد، لأنه أحيانا تزول قيمة الأمر عندما نركز على الهوامش”.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير سعيد أمزازي، كان قد استقبل التلميذ المخترع بلال حموتي، لتشجيعه على الاستمرار في أنشطته ذات الصلة بالابتكار، ومنحه عناية خاصة لاستكمال أبحاثه، فضلا عن القيام بالإجراءات الضرورية لحصوله على براءة الاختراع.
عن موقع فبراير.كوم