المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدخل على الخط في قضية “تعنيف” الأساتذة



أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن السلطات العمومية “استعملت القوة” من أجل فض احتجاج “الأساتذة المتعاقدين”، يوم 14 مارس الجاري، ما حصل على إثره “تدافع، تحول تدريجيا الى استعمال للعنف، ومطاردة المحتجين من نساء ورجال التعليم بالأزقة المحاذية لشارع محمد الخامس”.

وأفاد المجلس، في بلاغ له، أنه منذ إعلان التنسيقية الوطنية عن جملة من الوقفات الاحتجاجية في بالرباط، بتزامن مع العطلة المدرسية الممتدة من 14 الى 21 مارس من العام الجاري، شكل فريقا لمتابعة هذه الحركة الاحتجاجية من خلال لجنته الجهوية بالرباط-سلا-القنيطرة.

وأكد المجلس أن تدخل القوات العمومية أسفر عن إصابة عدد من المحتجين بجروح ووقوع حالات إغماء في صفوفهم، كما صرحت إحدى المحتجات لوسائل الإعلام بتعرضها للتحرش من طرف أحد عناصر القوات المساعدة.

وأشار البلاغ ذاته إلى أن الاحتجاجات “تجددت يوم 16 مارس الجاري في الرباط، ووقع استعمال عنف من طرف أفراد بزي مدني، أمام أنظار قوات إنفاذ القانون”، مذكرا بتوصية المجلس الواردة في تقريره السنوي لسنة 2019 وعدد من تقاريره الموضوعاتية والهادفة إلى التنصيص على إخضاع عملية استعمال القوة لمراقبة النيابة العامة.

ورحب المجلس الوطني لحقوق الإنسان ببلاغ وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط بفتح بحث في الموضوع بشأن شخص بلباس مدني مارس العنف أثناء تفريق تجمهر بالشارع العام، داعيا النيابة العامة المختصة إلى توسيع نطاق البحث ليشمل الوقائع المذكورة أو التي وقع تداولها عبر مختلف وسائط التواصل، مع العمل على نشر نتائج بحثه.

وأكد المجلس على أهمية “إعمال القانون في علاقته بعناصر الضرورة والتناسبية في فض الاحتجاجات، فإنه يؤكد على أهمية حماية الحريات العامة بما فيها حق التظاهر السلمي”، مذكرا بأنه قام بدور الوساطة خلال سنة 2019 في ملف الأساتذة المتعاقدين.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-