وفي السياق ذاته، احتج الآلاف من الأساتذة بمختلف فئاتهم أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بربوع المملكة، كما خرج مئات لتلاميذ في عدة أقاليم في مسيرات احتجاجية تضامنا مع الأساتذة المعنفين. وقال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، إن الإضراب الوطني الذي خاضته نساء ورجال التعليم عرف نجاحا كبيرا، مضيفا أن ذلك يدل على أن هناك غضبا عارما في صفوف الأسرة التعليمية حول ما حصل بشوارع الرباط من تعنيف وأمور أخرى تركت أثرا كبيرا في نفسية كل مكونات المجتمع وليس فقط نساء ورجال التعليم.
الإدريسي أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن هناك استياء عارم وسط نساء ورجال التعليم على إثر غياب حل لمشاكلهم وغياب وزير التربية الوطنية عن الحوار، إذ لم يجلس إلى طاولة الحوار مع النقابات التعليمية منذ فبراير 2019، مضيفا أن الإدارة المركزية للوزارة أيضا لم تجلس مع النقابات منذ أكثر من سنة.
وأضاف المتحدث، أن جميع فئات الأسرة التعليمية تشتكي ومستاءة ومتضررة من لامبالاة الحكومة والوزير أمزازي، لافتا إلى ما تم الاتفاق عليه مع الوزارة منذ سنتين لم يتم تنفيذه لحد الآن. وحمل الإدريسي المسؤولية للحكومة ووزير التربية الوطنية، مضيفا بالقول: “كنا مضطرين لخوض إضراب لثلاثة أيام، وإذا استمرت الأمور بهذا الشكل فسنقوم بإضرابات أخرى، ويبقى المتضرر هم أبناؤنا من التلاميذ والتلميذات”، داعيا الوزير أمزازي إلى فتح حوار مع النقابات أو حل مشاكل الأساتذة بدون حوار. :