وقع السيدان سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وسليم خلبوس عميد الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، على اتفاقية-إطار للتعاون بين الوزارة والوكالة.
وتهدف الاتفاقية التي وقعت بحضور السيد إدريس أوعويشة الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء جامعات مغربية ومسؤولين في المجال، إلى إرساء أسس شراكة مبتكرة بين الطرفين في المجالات الأكاديمية والعلمية ذات الاهتمام المشترك، من خلال إنشاء فضاء جامعي فرنكوفوني أورو-متوسطي.
كما تروم الاتفاقية ، وفق بلاغ لوزارة التربية الوطنية ، النهوض بالبحث العلمي ونقل التكنولوجيا ودعم روح المقاولة والرفع من قابلية التشغيل لدى خريجي الجامعات المغربية، إضافة إلى وضع برامج للتكوين المستمر مفتوح في وجه الأساتذة والأطر الإدارية، وتطوير برامج الابتكار في مجال البيداغوجيا الرقمية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد سعيد أمزازي أن من شأن هذه الاتفاقية التأسيس لتعاون أكاديمي وعلمي وثيق بين الجامعات المغربية وشبكة الجامعات الفرنكوفونية، في أفق تعزيز جودة التكوينات والحكامة الجامعية، ودعم إدماج خريجي الجامعات في الحياة المهنية.
وأعلن السيد أمزازي ، في نفس السياق ، أنه “سيتم، قريباً ، وبشراكة مع الوكالة ، إحداث مراكز مندمجة بالجامعات المغربية تعنى بإبراز روح المقاولة وتطوير الكفاءات الحياتية لدى طلبتنا وكذا دعم الابتكار وإدماج الرقمنة في الهندسة البيداغوجية”.
من جانبه، أوضح السيد خلبوس إن الوكالة ، في إطار استراتيجيتها الجامعية الفرنكوفونية والمبنية على الفرنكوفونية العلمية ، تلتزم بإحداث فضاءات جامعية جهوية مخصصة لمواكبة الطلبة في ولوج سوق الشغل ودعم مبادراتهم المبتكرة، إضافة إلى مواكبة الجامعات في سعيهم لضمان تحول بيداغوجي رقمي ناجع.
وأضاف أنه سيتم إحداث مركز تنسيق وطني لهذا الخصوص قصد تنشيط الفضاءات الجهوية، في انسجام تام مع ما تم إطلاقه من مبادرات في هذا الصدد على مستوى الجامعات.
ونقل البلاغ عن السيد أوعويشة تثمينه عاليا للجهود التي ما فتئت تبذلها الوكالة الجامعية الفرنكوفونية من أجل مد الطلبة بالأدوات الديداكتيكية والموارد البيداغوجية التي من شأنها أن تيسر ولوجهم السلس إلى الجامعة، خاصة فيما يهم الكفايات الحياتية والذاتية ومنهجية الدراسة الجامعية والتي تم تجميعها كلها في “دليل العمل الجامعي”.
وعلى هامش مراسيم التوقيع على الاتفاقية-الإطار، شارك السيدان أمزازي وخلبوس في حفل اختتام مشروع هيكلة ومواكبة ريادة الأعمال لدى الطلبة بالمغرب العربي SALEEM، وذلك بحضور السيدتين ألفة بنعودة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس وفريديريك فيدال وزيرة التعليم العالي والبحث والابتكار بفرنسا.
ومشروع SALEEM الذي تنسقه الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ويساهم في تمويله الاتحاد الأوروبي، يسعى إلى إبراز روح المقاولة لدى الطلبة وذلك عبر مواكبتهم من أجل الحصول على صفة الطالب المقاول، حيث تم، خلال الفترة 2018-2020، منح هذه الصفة لفائدة 460 طالب من أصل ألف طالب تم تكوينهم بالقطبين النموذجيين التابعين لجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.