قال محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة، في تصريحات لـ”كَود” حول الإجراءات التي ستتخذها المديرية عقب الإضرابات الأخيرة للأساتذة، “إن الاقتطاع من الأجور طبقا للقانون لابد منه بالنسبة للأستاذة المضربين اللي كيسمحو ف التلاميذ بلا قراية” على حد تعبيره.
وعكس ما ذهب إليه بعض أولياء التلاميذ، أكد مدير الأكاديمية بأنه لا خوف على التلميذات والتلاميذ من حيث استكمال المقررات الدراسية، موردا بأن الفرق التربوية المكونة من المفتشين والمرشدين التربويين والأساتذة تعكف على تطوير خطط الدعم الدراسي، وتسهر على حسن تنزيلها في الميدان، وذلك تحت الإشراف الفعلي المديرين الإقليميين الذين يبذلون بدورهم كل الجهود من أجل الارتقاء بالمردودية وتحقيق الجودة المطلوبة.
وتطرق في تصريحاته لـ”كَود” إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة قد دأبت، كباقي الأكاديميات الجهوية بالمملكة، على برمجة أسابيع للدعم والتثبيت على مدار السنة، يتم من خلالها تعويض الحصص غير المنجزة، خصوصا بالنسبة للسنوات النهائية التي يكون تلاميذها ملزمين باجتياز الامتحانات الإشهادية.
وتناط بالمفتشين مهام التأطير الميداني للأنشطة المبرمجة في إطارها، سعيا وراء تحقيق الأهداف التربوية المتوخاة من حصص الدعم الدراسي، وضمانا للارتقاء بمردوديتها التربوية، يورد مدير الأكاديمية.
وبحسب محمد أضرضور، مدير الأكاديمية، فإلى جانب حصص الدعم والتتبيث تنجز في الفصول الدراسية حضوريا، فتحت تجربة الدروس المصورة والموارد الرقمية التي يتم بثها عبر القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة آفاقا جديدة لاستفادة جميع التلميذات والتلاميذ في كل المستويات الدراسية وهم في البيوت من حصص يومية حسب المواد والمستويات للدعم والمراجعة. وهذا مكسب كبير للمنظومة التربوية الوطنية، تحقق في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشتها المؤسسات التعليمية خلال في فترة الحجر الصحي الذي أقرته السلطات العمومية والصحية للحيلولة دون تفشي جائحة “Covid-19” ببلادنا.
وذكر أضرضور، في السياق ذاته، بجهود وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل تأطير العمليات والإجراءات المتعلقة بدعم التعلمات وتثبيتها في كل الأسلاك الدراسية من خلال إصدار العديد من المذكرات والأطر والدلائل المرجعية المنظمة للدعم التربوي.