لا يزال تعنيف الاساتذة المتعاقدين قبل اسبوع بشوارع العاصمة يثير الكثير من النقاش وسط المجتمع بكل أطيافق.
قالت النائبة البرلمانية حنان رحاب، إنها اطلعت على مضمون تصريح إن صح، يستغرب فيه احتجاج الأساتذة من فئات مختلفة اثناء العطلة البينية..فاستغربت، طارحة سؤال، هل يعني أن الاحتجاج يجب أن يكون خلال أيام الدراسة؟
وأوضحت رحاب في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أنه “فلربما يريد ذلك حتى يلجأ للاقتطاع من رواتبهم جزاء على ممارستهم للحق في الإضراب!!!”
النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، أكدت أنه وفي الوقت الذي تفادى فيه المحتجات والمحتجون من أسرة التعليم التظاهر خلال أيام التدريس.. وابانوا عن حسن نية بتأجيل الاحتجاج إلى حين حلول العطلة البينية، كان جواب الوزير أقرب للتهكم.. فيما كان جواب ركلا ورفسا وعنفا في مشاهد لم تحترم الصورة الاعتبارية التي يجب ان تقدمها اي دولة عن نساء ورجال التعليم للناشئة من التلاميذ في زمن تحكم الميديا في تشكيل التمثلات، وفق لتعبيرها
واضافت “النتيجة تصاعد حدة الاحتقان.. وسيكون استئناف الدراسة بعد العطلة على وقع إضرابات دعت لها نقابات وتنسيقيات في القطاع”.
حملت رحاب مسؤولية ما وقع للحكومة ورئيسها، الذي نفض يديه من مشاكل القطاع، على حد قولها.
وترى القيادية في حزب الوردة أن “الوزير الوصي على القطاع أغلق أبواب الحوار، وراهن على عامل الوقت لاستنزاف قوى المحتجين، دون استنباط درسا بسيطا.. وهو أنه بعد سنوات من الاقتطاعات والإحالة على المجالس التأديبية ومواجهة الاحتجاجات بالتعنيف لم تخفت الأشكال النضالية، بل ازدادت وتيرتها.. خصوصا وأن كل سنة دراسية تعرف انضمام متخرجين جدد لهذه الحركية”، تؤكد المتحدثة ذاتها.
وختمت رحاب تدوينتها قائلة: “بكل وضوح: لم يعد الوضع ومستقبل التلاميذ يتحملان هذا الاستهتار وسياسة الهروب للأمام، مع الاستاذات والأساتذة في دفاعهم عن مطالبهم المشروعة”.
ويخوض الاساتذة المتعاقدين عبر ربوع المملكة إضرابا عاما ايام 22/23/24 دعت إليها التنسيقية التي تؤطر هذه الاحتجاجات رفقة النقابات الناشطة في القطاع.