كتب المفتش التربوي عبد الإله الكريبص في تدوينة له على صفحته الشخصية على فيسبوك تدوينة حول مقاطعة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للزيارات الصفية للمفتشين:
أولا، أعرب عن خالص التضامن مع الاساتذة أطر الاكاديمية وحقهم في النضال المشروع من أجل واقع مهني مستقر وكريم.
ثانيا، بالنسبة لقرار مقاطعة الزيارات الصفية للمفتشين فلست أدري كيف يمكن اتخاذ قرار بهذا الشكل الغريب. لماذا ؟
الزيارة الصفية حق للاستاذ في التاطير وواجب على المفتش، والنضال ليس هو التنازل عن الحقوق انما تعزيزها. فهل يعقل مثلا أن نطلب من الاساتذة عدم سحب الرواتب لأنها اعتراف ضمني بالتعاقد؟ هذا تفكير غير سليم ولا علاقة له بالنضال. الاستاذ حينما يوجد في قاعة الدرس يفترض فيه انه يعمل وانه يقع في منطقة تقاطع مع واجبات الاخرين وله الحق في إبداع أشكال نضالية دون المس بواجبات الاخرين. هذا الملف يجب أن يتولاه حكماء يقرؤون جيدا مساحات التقاطع ويعرفون ترسيم الحدود بين المسؤوليات بكل وعي وجرأة ومسؤولية. الاستاذ إما أن يكون في وضع احتجاج و إضراب وإما أن يكون في وضعية عمل ملتزما بكل مقتضياته.
بالنسبة للترسيم الأمر يحتاج إلى محاضر ولجنة ونقطة وقرار، ولا أظن أن تقرير زيارة( وليس تفتيشا) يتيما يمكنه أن يؤدي المهمة. أما إذا أرادت الوزارة ،ضد القانون، أن ترسم أحد الاساتذة على اساس تقرير الزيارة ، فذلك لا يعني التنسيقية وهي مستمرة في النضال وستكون قد أكدت للجميع أن الوزارة تمارس التحايل الخارج عن القانون لأن الترسيم لا يتم إلا بمحضر ولجنة مكونة من مفتش واستاذين مع شكليات أخرى تمس الوثائق....
طيب ماذا لو افترضنا أن هناك أساتذة يريدون اجتياز امتحان الكفاءة التربوية ؟ هل تقف الإدارة ضدهم وضد حقهم في الترسيم؟ مع العلم ألا شيء يمنع الاستمرار في النضال حتى بعد الترسيم فالمسألة في النهاية سياسية وتخضع لموازين القوى والضغط.
وفي الاخير أكرر نفس الموقف التأطير حق للاستاذ وللتلميذ ولا علاقة للزيارة بأي ترسيم ولا يمكن أن يحدث ذلك. ومن الحكمة عدم مواجهة أخطاء الوزارة بأخطاء نضالية.