استهلاك وترويج المخدرات بين التلاميذ يستنفر الأمن في البيضاء

استهلاك وترويج المخدرات بين التلاميذ يستنفر الأمن في البيضاء
ارتفعت نسبة استهلاك المخدرات المصنعة من المواد الكيميائية، داخل أوساط تلاميذ الثانويات والإعداديات في مدينة الدار البيضاء؛ وهو ما دفع نشطاء جمعويين عاملين في مجال محاربة استهلاك وترويج المخدرات إلى دق ناقوس الخطر ودعوة أجهزة أمن الدار البيضاء إلى التحرك بسرعة لإنقاذ التلاميذ من مخالب العصابات الإجرامية التي تروج لهذه المواد التي تهدد مستقبل أبناء المغاربة.

وقال عبد الصمد التحفي، المنسق الوطني لجمعية "لا للقرقوبي"، إن المؤشرات الميدانية التي حصل عليها النشطاء الجمعويون العاملون في مجال محاربة ظاهرة استهلاك المخدرات أضحت مقلقة وتستدعي تدخلا سريعا وصارما من لدن مصالح أمن ولاية أمن مدينة الدار البيضاء، التي تتفادى تفعيل إستراتيجية أمنية ناجعة للضرب بيد من حديد على هذه الشبكات الإجرامية، وفق تأكيدات المتحدث نفسه.

وتابع المنسق الوطني للجمعية الناشطة في مجال محاربة استهلاك المخدرات قائلا: "لقد أصبح استهلاك مخدر (إيكستا) ينتشر بشكل واسع في الثانويات والإعداديات التعليمية بمدينة الدار البيضاء، بعد تراجع استهلاك القرقوبي الذي تفضل العصابات الإجرامية التخلي عن ترويجه بسبب الضغط الإعلامي والأمني على هذا المخدر.

ويضيف "أمام هذا التطور، بدأنا نلاحظ أن نسبة الاستهلاك قد ارتفعت في كافة أحياء العاصمة الاقتصادية إلى 40 في المائة، بعدما كانت هذه النسبة مرتفعة بشكل حصري سابقا، في أحياء شعبية معينة من ضمنها سيدي مومن والبرنوصي".

وأضاف التحفي: "لا نفهم لما لا تقوم ولاية أمن الدار البيضاء بتفعيل إستراتيجية أمنية جهوية محلية لمحاصرة هذه العصابات، التي تتوفر كافة الجهات المعنية على معطيات تخص أفرادها المتمركزين في محيط الثانويات، والذين يشتغلون مع مزوديهم الكبار".

يشار إلى أن دراسات ميدانية لجمعيات عاملة في مجال محاربة تناول المخدرات وأقراص الهلوسة قد سجلت زيادة مخيفة في نسبة تعاطي تلاميذ الإعداديات والثانويات لها داخل الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء وضواحيها، خاصة بكل من درب السلطان وسيدي مومن والحي الحسني وليساسفة.

ومكنت الدراسات الميدانية المتخصصين في محاربة انتشار استهلاك المخدرات في أوساط المراهقين من الوقوف على أرقام وإحصائيات مخيفة تهم نسبة التلاميذ الذين يتناولون أقراص الهلوسة بالمناطق السوداء في الدار البيضاء، إذ ترتفع إلى 50 في المائة في المؤسسات التعليمية المتمركزة في مناطق الحي الحسني ودرب السلطان وسيدي مومن.
 
عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-