"البام" يَجٌّرُ وزير التربية إلى المساءلة البرلمانية

 "البام" يَجٌّرُ وزير التربية إلى المساءلة البرلمانية
بعد مراوحة ملف طلبة جامعة "ظهر المهراز" المضربين عن الطعام لمكانه، بدخول ستة من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي يومهم السابع والثلاثين من الاضراب، قَرَّرَ فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين جَرَّ وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية.

ودعا فريق "البام" إلى "الاجتماع من أجل مناقشة التراجعات الخطيرة التي أصبحت تعرفها الجامعة المغربية، والوقوف عند تداعيات الوضعية الصحية الحرجة للطلبة المضربين عن الطعام برحاب جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، أمام رفض إدارة الجامعة فتح باب الحوار والاستجابة لمطالبهم، بالإضافة إلى التداول في تزايد ظاهرة العنف بالجامعات المغربية".

وفي هذا السياق، قال محمد لقماني، قيادي بـ"البامي"، إن "مساءلة الوزير تأتي من أجل الاطلاع على مطالب الطلبة المضربين ومدى إمكانية تحقيقها بشكل سلس وقانوني، وكذلك لمعرفة ما إذا كانت حياة الطلبة لا تهم رئاسة الجامعة في شيء في ظل صمتها وصد باب الحوار أمامهم".

وأضاف لقماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "من غير المُسْتَبْعَدِ أن نتفاجأ بوفاة الطلبة المضربين، وفي تلك الحالة لن نَبْكِي ونَشْكِي؛ ما يفرض اتخاد إجراءات عاجلة، خصوصا في ظل عامل كثرة الطلبة المُضْرِبِينَ"، مشيرا إلى أن "الأخطر هو إمكانية انْتِقَالِ الاضراب عن الطعام صوب جامعات أخرى، كإجراء تضامني مع طلبة فاس".

وزاد لقماني أن "الجميع مُطَالَب بالتحركِ من أجل إنقاذ حياة الطلبة، ابتداء بوزارة الصحة التي يَتَوَجَّبُ عليها مراعاةُ عملية التطبيب ومراقبة الوضعية الصحية للطلبة، فضلا عن وزارة التربية الوطنية"، وتساءل: "إذا كانت مطالب المضربين مرتبطة بتحسين وَضْعِيَتِهِم المادية، أو تَسْجِيْلِهِمْ في مسالك الدراسة، فأين المشكل؟"، مضيفا أن المغرب يجابه مشاكل أكبر بكثير ويتمكن من حلها، فبالأحرى أن يَقِفَ عند عثرة مشاكل طلبة.

وأكد لقماني أنه "لو كان الطلبة المضربون منتمين إلى حزب العدالة والتنمية، لَحُّلَ المشكل من زمان، لأن رئيس الجامعة بدوره من التنظيم الاسلامي، لكن ما نبتغيه في الوقت الراهن هو ألا تحدث حالة وفاة"، داعيا الوزارة إلى التدخل واستباق المشاكل عبر إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن المضربين في النهاية هم طلبة مهما بلغ منهم العنفوان أَوْجَهُ، فيجب التدخل وتقدير مرحلتهم السنية.

من جهتها، أصدرت مجموعة من التنظيمات الجمعوية اليسارية بفاس بيانا مشتركا تتضامن فيه مع الطلبة المضربين عن الطعام، وطالبة الوزارات المعنية بالتدخل من أجل إنقاذ حياة الطلبة المهددة، وناشدت المعنيين بقرار الإضراب التفاعل المسؤول مع مقترحات الجامعة.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تشهد حالة احتقان كبيرة تُهَدِدُّ آلاف الطلبة بسنة بيضاء، بعد مقاطعة الامتحانات تضامنا مع المضربين الذين يطالبون بفتْح المطعم الجامعي، وعدم تفويض تسييره لشركة خاصة، وتوفير النقل الجامعي، وبناء أحياء جامعية بموقعيْ "ظهر المهراز" و"سايس"، ورفع المتابعات القضائية الصادرة في حق الطلبة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-