التوقيت الرمضاني يخلق جدلا وغضبا بين أساتذة التعليم الابتدائي بجهة سوس ماسة

يبدو أن بعض المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بجهة سوس ماسة، عجزت عن فهم محتوى المذكرة الوزارية، والتي تحمل الرقم 18-564، والخاصة بالتوقيت الرمضاني، خصوصا بالنسبة للتعليم الابتدائي، في ظل تواجد التوقيت المستمر. 



فمنها من فهمت المذكرة بضرورة نقص نصف ساعة من الفوج العامل صباحا، ونصف ساعة من توقيت الفوج الذي يعمل مساء، وهو ما تم فهمه لما جاء بالمذكرة الوزارية السالفة الذكر، والتي تخص ذلك أصحاب التوقيت العادي للذين يعملون في الصباح والمساء (توقيت الوفاء)، ولا علاقة له بالتوقيت المستمر، كما هو الشأن بمديرية تارودانت، والتي أججت غضب الأساتذة، وجعلتهم ينوون تنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية يوم غد الجمعة.


في حين، نجد مديرية اشتوكة ايت بها، تقرر نقص ساعة لكل فوج، وهو المعروف في التشريع المدرسي منذ القدم، بخصوص توقيت رمضان ويوم الجمعة، بإنقاص ربع ساعة من كل ساعة، وهو ما لا تعتمده بعض المديريات الأخرى في يوم الجمعة، حيث مازالت مدارس بالدشيرة التابعة لمديرية إنزكان ايت ملول، تضطر للعمل مساء الجمعة من الثالثة إلى السابعة والنصف مساء، عند إضافة ساعة للتوقيت المغربي، بل منها بعض المدارس بأيت ملول، والتي سميت نموذجية، من كانت تدرس يوم الجمعة من الثامنة صباحا إلى الواحدة زوالا، مما يعني منع التلاميذ والأساتذة من آداء صلاة الجمعة، والذي لم يتم تغييره إلا مؤخرا، بإنقاص نصف ساعة فقط، في ظل صمت وتجاهل مصلحة الشؤون التربوية بهذه المديرية.

فلا يعقل أن يستفيد باقي موظفي الوظيفة العمومية من نقص ساعتين من ساعات عملهم خلال شهر رمضان، في حين يستفيذ أساتذة التعليم الابتدائي من نقص نصف ساعة فقط، والذين يعملون وسط تلاميذ تناولوا في الصباح ما تبقى من حلويات الشباكية، وما تبقى في قدور الحريرة من عدس وحمص، وما يخلفه ذلك من حركية زائدة، وروائح … ناهيك عن المرأة الموظفة، وما ستعانيه من صراع مع الزمن لاعداد وجبة الافطار لعائلتها، عند مغادرتها للمدرسة في الساعة الخامسة مساء، وفي مناطق نائية.

عن موقع سوس 24
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-