"القاعدي" يشلّ امتحانات الجامعة .. سنة بيضاء تهدد "طلبة فاس"

 "القاعدي" يشلّ امتحانات الجامعة .. سنة بيضاء تهدد "طلبة فاس"
أصبحت السنة الجامعية لعشرات الآلاف من الطلبة الذين يتابعون دراستهم في مختلف كليات جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس على كف عفريت بعد إقدام فصيل الطلبة القاعديين "البرنامج المرحلي" على مقاطعة الامتحانات، االيوم الاثنين، بداعي عدم تفاعل رئاسة الجامعة مع ملفه المطلبي.

مصدر من فصيل الطلبة القاعديين بالمركب الجامعي "ظهر المهراز" بفاس قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنّ امتحانات الفترة الصباحية تمّت مقاطعتها في الكليات الثلاث بالمركب الجامعي "بنسبة مائة في المائة".

"البرنامج المرحلي" شرع، منذ ليل أمس الأحد، في القيام بـ"حملة تعبئة" لمقاطعة امتحانات الدورة الأخيرة في الكلّيات الثلاث بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، عبر القيام بمسيرة جابت المركب، ورُدّد خلالها شعار: "الكل منّا سيُقاطع.. سنقاطع.. سنُقاطع".

وعرف المركب الجامعي "ظهر المهراز" منذ بداية الموسم الجامعي الجاري أشكالا احتجاجية أربكت السير العادي للدراسة بمختلف الكليات التي يضمها المركب، وقُودها عدّة مطالب يضمها الملف المطلبي للطلبة المحتجين، والذين يقولون إنَّ رئاسة الجامعة لا تريد الاستجابة لها.

ومنذ 34 يوما دخل ستّة طلاب من فصيل "البرنامج المرحلي" في إضراب مفتوح عن الطعام، مازالوا مستمرين في خوضه نيابة عن باقي الطلبة إلى الآن، كما يقولون.

وتتمثل أهمّ المطالب التي يرفعها الطلبة القاعديون في فتْح المطعم الجامعي، وعدم تفويض تسييره لشركة خاصة، وتوفير النقل الجامعي، وبناء أحياء جامعية بموقعيْ "ظهر المهراز" و"سايس"، ورفع المتابعات القضائية الصادرة في حق الطلبة...

وفيما يتهم "البرنامج المرحلي" رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بعدم التجاوب مع ملفه المطلبي، أصدرت الجامعة بيانا قالت فيه إنّ المطالب التي يرفعها الفصيل الطلابي "تتجاوز اختصاصاتها".

وقالت رئاسة الجامعة في بيانها إنها كانت تحضّر لإجراء امتحانات الدورة الأخيرة، ومنَحتْ أسبوعين للتحضير للطلبة، واتخذت كافة التدابير اللازمة لإجرائها، "قبل أن تُفاجأ بإعلان فصيل طلابي عن الدعوة إلى مقاطعتها".

ورغم أنَّ رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله سَعتْ إلى "إنقاذ السنة الجامعية وتلافي ضياع مصلحة عموم الطلبة"، فإنّ هذه المساعي جرى نسْفها من طرف فصيل الطلبة القاعديين بمقاطعة الامتحانات اليوم الاثنين.

ويتبادل فصيل الطلبة القاعديين مع رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله الاتهامات بخصوص عرقلة السير العادي للدراسة في المركب الجامعي ظهر المهراز، إذ يتهم كل طرف الآخر بتحمّل مسؤولية هذه العرقلة.

ففيما يتهم الفصيل القاعدي رئاسة الجامعة بالتعاطي مع ملفه المطلبي بنهج "سياسة الآذان الصمّاء"، و"تغليط الرأي العام"، تقول رئاسة الجامعة إن جهودها "اصطدمت بتعنّت الفصيل الداعي إلى المقاطعة ورفضه كافة المقترحات المقدمة"، متهمة إياه بـ"الإصرار على خلق جو من عدم الاستقرار والارتباك في متم السنة الجامعية".

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-