الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ترصد اختلالات جهة الداخلة

عقد المكتبان الجهوي و الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة الداخلة وادي الذهب يوم الأحد 20 ماي2018 اجتماعهما الدوري حيث تدارسا مجموعة من القضايا المتعلقة بالشأن التعليمي بالجهة عموما و بالمديرية الإقليمية لوادي الذهب على الخصوص، حيث تم الوقوف على كثير من الاختلالات التدبيرية والتي استفحلت جراء لامبالاة القائمين على الشأن التربوي، مما ولد الكثير من الانعكاسات السلبية على المرفق التعليمي بالجهة، وهو الأمر الذي سبقت الإشارة إليه في بيانات نقابية، كما نبه إليه المجلس الجهوي للجامعة في بيانه بتاريخ 04 مارس 2018 . والذي يتجلى في الوضع غير المطمئن الذي يعرفه تسيير القطاع بالجهة، خاصة على مستوى المديرية الإقليمية لوادي الذهب . وكذا المقاربة التدبيرية للأكاديمية في التعامل مع مصالحها الخارجية على اعتبار أنها وحدات مستقلة بذاتها لا تخضع لرقابتها وإشرافها ، كما كانت هذه الاختلالات محط مناقشة ودراسة داخل لجان إقليمية وجهوية في إطار المذكرة 103 دون أي نتيجة ملموسة على أرض الواقع .وأمام هذا الوضع الموسوم بهذه السمات فإن الهيئات المجالية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم جهويا وإقليميا تسجل ملاحظاتها على تدبير الملفات التالية :

ملف الحراسة والنظافة :

لعل الغموض الذي يعرفه تدبيرملف النظافة والحراسة والذي امتد لمدة فاقت سبعة أشهر، وهو الملف الذي كان محط نقاش مستفيض داخل اللجنة الإقليمية في نونبر 2017 و يناير2018 مع العلم أن شهري 11و12 لسنة 2017 تم تدبيرهما بطريقة استثنائية إلا أن الأشهر الخمس من سنة 2018 ظلت تدبر فيهم الخدمة في بعض المؤسسات بمساهمات وجمع تبرعات على الرغم ماقيل أن الخدمة تدبر بطلب عروض. وهو الأمر الذي لازال يطرح الكثير من التساؤلات والشبهات التي لا يسع التفصيل فيها في هذا المقام.

ملف النقل والتنقل للأطر الإدارية والتربوية:

سجلت النقابة مجموعة من الممارسات غير المسؤولة في ملف أذينات النقل الأمر الذي تم طرحه في حينه داخل اللجنة الإقليمية بتاريخ 21/03/2018 حيث تم حرمان الأطر الإدارية من حضور الدورة التكوينية الخاصة بالبرنامج الدولي لتقويم التلاميذ PISA 2018 بالرباط، كما تم التلكؤ والتماطل في الحجز لبعض الأطر التربوية للقيام بمهامهم التربوية خاصة أساتذة شهادة التقني العالي . هذا فضلا عن التهرب من الحجز لبعض أطر المراقبة التربوية لحضور أنشطة مركزية .

ملف المستلزمات الخاصة بالمؤسسات التعليمية :

لازال هذا الملف يشكل عائقا حقيقيا أمام مجموعة من العمليات التربوية والإدارية جراء النقص الحاد الذي تعرفه المؤسسات التعليمية، حيث أن مجال الإنفاق على ما يمس جوهر العملية التربوية ظل خارج حسابات المدبرين جهويا وإقليميا ،ففي الوقت الذي تم فيه تخصيص 1.200.000,00 درهم لتجديد أثاث المركز الجهوي للتكوين المستمر والمركز الجهوي للتوجيه المدرسي وهي المرافق التي لا تشتغل إلا موسميا وغيرها من أبواب ميزانية 2018 والتي رصدت لها مبالغ ضخمة، يتم تخصيص مبالغ هزيلة لكل ما له علاقة بالممارسة التربوية والإدارية هذا فضلا عن ما تتميز من قلة في الكمية ورداءة في الجودة.

ملف التعاطي مع اللجان ومخرجاتها :

إذا كان الغرض من إيفاد اللجان حل بعض الإشكالات التربوية والتدبيرية من خلال التقارير التي تقدمها، فإن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تسجل مجموعة من الممارسات السلبية على رأسها طمس بعض التقارير لأسباب مجهولة ،التعامل بانتقائية مع بعضها مما خلف استياء لدى المحتكين الميدانيين بالفعل التربوي والإداري والشواهد على هذا الأمر كثيرة سبق للجامعة أن طرحتها في لقاء اللجنة الجهوية بتاريخ 12يناير2018 .

ملف التعاطي مع مقتضيات المذكرة 103 :

سجلت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم انعدام الجدية في تعامل الإدارة جهويا وإقليميا مع مقتضيات المذكرة 103 وهو التعامل الذي أفرغ المذكرة من محتوياتها الرامية إلى إشراك الشركاء الاجتماعيين في إيجاد حلول للإشكالات التربوية إقليميا وجهويا كما سجلت مجموعة من الملاحظات الأخرى من قبيل التأخر في التوصل بالمحاضر ، التماطل والتأخر في رفع النقط الخلافية إلى الهيئة الأعلى ، عدم المتابعة الجادة للقضايا التي الحسم فيها ....

ملف مؤسسة الأعمال الاجتماعية :

سجلت الجامعة بكل أسف التطورات التي صاحبت هذا الملف خاصة بعد تورط الإدارة المباشر من خلال مجموعة من الممارسات اللاقانونية والتي مست باستقلالية المؤسسة مما اضطر كافة الفاعلين النقابيين لمواجهتها عبر مجموعة من الإجراءات التي ردت الأمور إلى نصابها،كما تدعو إلى ضرورة فتح هذا الورش المعطل خدمة لنساء ورجال التعليم بالجهة.

ملف السكنيات :
 
بالرغم من أن هذا الملف كان ولازال حديث الكثيرين بالجهة وكيف تم ويتم تدبيره سواء من خلال السرعة في إحالة بعض الملفات إلى القضاء وغض الطرف عن ملفات أخرى، إلا أن قضية المسكنين التابعين لثانوية محمد السادس التأهيلية والطريقة التي سيتم تدبيرهم بواسطتها تثير كثيرا من التخوفات المشروعة لدى المعنيين بهذا الموضوع .

كما وقفت الجامعة بالإضافة لكل هذه القضايا على ملفات أخرى من قبيل تحيين نقطة التفتيش الخاصة بنساء ورجال التعليم والتي تحرم عدد منهم من حقوقهم في الترقي . وكذا مخلفات الممارسات المنافية للقانون التي صاحبت عملية تأهيل المؤسسات وأثرها على مالية العديد من جمعيات مدرسة النجاح.

إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة الداخلة – وادي الذهب وهي تسجل بكل أسف هذه الاختلالات التدبيرية جهويا وإقليميا، والتي طالما أكدت عليها في كثير من المحطات التي جمعتها بالمسؤولين جهويا وإقليميا لم يبق أمامها إلا إحالة هذه الملفات وغيرها من الملفات السابقة على أنظار المفتشية العامة كي تقول فيها كلمتها لعلها بذلك تنقذ ما يمكن إنقاذه خاصة بعد الانحدار الذي عرفه تدبير القطاع بالجهة في السنوات الأخيرة .

المكتب الجهوي : الداخلة – وادي الذهب

المكتب الإقليمي : وادي الذهب




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-