وعن تفاصيل ما جرى داخل القسم، قال شاهد عيان (تلميذ كانا حاضرا في الفصل لحظة الاعتداء)، إن الحادثة تعود إلى يوم الأربعاء الماضي (16 ماي)، في حصة الرياضيات في إعدادية الإمام مالك في مدينة خريبكة، حيث كانت تجري الحصة بالطريقة المعتادة، عند الأستاذ العويبي المعروف بصرامته وتمكنه من مادة الرياضيات، لكن تلميذا ضرب السبورة بواسطة طبشور، الأمر الذي أزعج الأستاذ فحذر التلاميذ من إعادة الكرّة، وإلا عرّض الفاعل للعقاب، مع استعماله سب وشتم في حق جميع التلاميذ .
إحدى التلميذات، حسب الرواية ذاتها، لم تتوقف عن الشغب، فألقت على السبورة الطباشير للمرة الثانية، ولكن هذه المرة تعرف الأستاذ على الفاعلة، فشتمها أمام الملأ، مهددا إياها بجعلها عبرة لمن لا يعتبر.
وحتى بعد هذا الوعيد أعادت التلميذة الكرة، ما استفز الأستاذ الذي ذهب نحوها وانهال عليها بالضرب والشتم ونعتها بالعاهرة، وفي هذه اللحظة، وثق زميلها في القسم الاعتداء بفيديو مدته لا تزيد عن 13 ثانية، وهو الفيديو الذي كان وراء توقيف الأستاذ البالغ من العمر 59 سنة، ووضعه تحت الحراسة النظرية.
وحسب مصدر من المؤسسة ذاتها (إعدادية الإمام مالك في مدينة خريبكة)، فإن أب وأخ التلميذة قدموا عند الأستاذ في اليوم الموالي، وتم الصلح بينهما، وعادت التلميذة إلى الدراسة بشكل عادي وكأن شيء لم يكن .
وأضاف المصدر ذاته أنه “تفاجأ يوم السبت الماضي (19 ماي)، عندما شاهد الفيديو منتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي”، مشيرا إلى أنه لم يصدق كيف لأستاذ متمكن مثله أن يضرب تلميذة بهذه الطريقة، قائلا: “هاد الأستاذ متمكن من العمل ديالو، ومعروف بالصرامة ديالو، عيب واحد اللي معروف أنه كيشرب بزاف، وتيجي مرة مرة سكران، ولكن التلاميذ قالو ليا داك نهار ما كانش سكران، والتلميذة اللي جبداتو شحال من مرة، وبطبيعة الحال التلاميذ غادي يجيو عليها، حيث هو قاصح معهم”.
وفي تصريح آخر، قال أحد التلاميذ القدامى في المؤسسة: “أنا هاد الأستاذ قريت عندو فـ2006، وكان كيخسر الهضرة بزاف، ولكن ما عمرو ضرب شي واحد، والشهادة لله، هاداك السيد كيقري مزيان وبفضله كنت من المتفوقين في مادة الرياضيات، وفالحقيقة مع داك السبان والأعصاب ديالو كانت الحصة تدوز كلها ضحك”.