الاتحاد المغربي للشغل يؤكد عدم قبوله بأي اتفاق اجتماعي لا يدعم القدرة الشرائية للأجراء

"عيد العمال" يتغنى بالثورة وموخاريق يتهم الحكومة بإفقار الفقراء 
أكد الاتحاد المغربي للشغل، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ، عدم قبوله بأي اتفاق اجتماعي لا يدعم القدرة الشرائية للأجراء " عبر الزيادة في الأجور".

وقال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي المخارق، في كلمة ألقاها خلال مهرجان خطابي نظمته المركزية النقابية بمناسبة احتفائها بالعيد الأممي للعمال، " لن نقبل باتفاق لا يدعم القدرة الشرائية للأجراء عبر الزيادة في الأجور، وتعويض ما لحقهم من أضرار نتيجة الارتفاع المهول لتكلفة العيش" ، بسبب سياسات المقايسة، وتفكيك نظام المقاصة، وتحميل الأسر مصاريف التعليم والصحة .

وأبرز المسؤول النقابي أن مشاركة الاتحاد، الذي يخلد هذه السنة عيد الشغل تحت شعار " لا للهجوم على الحق النقابي ، لا لطرد الممثلين النقابيين، لا لتمرير مشروع القانون التنظيمي والتكبيلي لحق الإضراب، لا لتعطيل آليات الحوار الاجتماعي "، في الحوار الاجتماعي مع الحكومة لا تلغي " تنديدنا وشجبنا لكل التوجهات المعادية للعمال وللحركة النقابية ".

ولفت إلى أن انخراط هذه المركزية النقابية في الحوار الاجتماعي ، المفتوح مؤخرا ، بين الحركة النقابية والحكومة وأرباب العمل، واللجان المنبثقة عنه، جاء من أجل المساهمة بمقترحات وأفكار تنسجم مع " مطالبنا التي نتشبث بها وندافع عنها، والتي تتجسد في مجملها في انتظارات وتطلعات الطبقة العاملة بكل مكوناتها " .

وبعد أن أشار إلى أن العرض الحكومي الأخير جاء " مخيبا للآمال "، اعتبر أن الزيادة المقترحة في الأجور بالنسبة للوظيفة العمومية " جد هزيلة وتمييزية ، ولا تهم كل المؤسسات العمومية، أما بالنسبة للمأجورين بالقطاع الخاص، فلا زيادة في الحد الأدنى للأجر ، ولا زيادة عامة في الأجور، ولا دفع الى مفاوضات قطاعية ".

وفي معرض تطرقه لآخر تطورات قضية الوحدة التربية، سجل أن تخليد العيد الأممي للعمال يتزامن مع استفزازات جديدة من جانب أعداء الوحدة الترابية للمملكة ، الذين يحاولون بالدسائس والمؤامرات زعزعة الاستقرار الذي تنعم به المنطقة .

وتابع أن قطاعات من المنطقة العازلة تعيش ، خلال الأيام الأخيرة ، على إيقاع تصعيد استفزازي خطير ، في خرق سافر للشرعية الدولية، وغير مسبوق في تاريخ هذا النزاع المفتعل والمفروض على المغرب، مؤكدا أن هذه المنطقة هي أراض مغربية خاضعة للسيادة الوطنية، ولن يسمح المغرب بتحويلها إلى أمكنة يتخلص فيها المناوئون لوحدتنا الترابية من المخيمات التي تورطوا في إحداثها .

وأوضح أن هذه المحاولة اليائسة، تؤكد فشل المسار التآمري الذي سار عليه جيران المغرب منذ أربعين سنة ، ولم ينالوا فيه من عزم وعزيمة المغاربة " ولا استطاعوا التأثير بدسائسهم على إجماعنا الوطني، وعلى تمسكنا بكل ترابنا الوطني ".

وتخليدا لهذا العيد الأممي، الذي حضره ممثلو نقابات عمالية أوروبية وعربية ، رفعت شعارات ولافتات ، تدعو في مجملها إلى مواصلة الدفاع عن مطالب وحقوق العمال في مختلف القطاعات، ورفص كل القرارات والعروض التي تمس بالقدرة الشرائية للأجراء
 
و.م.ع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-