تلميذات يشاركن بتطبيق بيئي في مسابقة دولية

تحظى التطبيقات الذكية بقدر كبير من الأهمية وباهتمام متزايد في السوق، خاصة أنها غيرت طريقة التعامل مع الأجهزة المحمولة، وبالأخص الهواتف الذكية. ولعل التوجه الحديث نحو استخدام الهواتف الذكية، إضافة إلى الطفرة الحاصلة في إجمالي حركة بيانات "الموبايل" بشكل عام، دفع العالم إلى لإيمان بأهمية تطوير تطبيقات المحمول كتوجه جديد ينبغي التركيز عليه.

من هذا المنطلق، تشارك تلميذات مغربيات من الثانوية التأهيلية القرطبي، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بوزان، في مسابقة دولية "Technovation Challenge" تروم تشجيع التلاميذ، خاصة الإناث، على الاهتمام والإقبال على مجال التطبيقات الذكية، في مسابقة لتطوير التطبيقات النقالة في العالم للفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 10 و18 سنة، بتأطير من جمعية "Estem Morocco".

مريم البقيدي، مؤطرة فريق "SOIL-ANGELS"، أو "ملائكة التربة"، ممثل مديرية التعليم بوزان، قالت إن "برمجة التطبيقات المحمولة إحدى التخصصات التقنية القائمة بذاتها التي أصبحت تحقق عوائد مالية هامة، وتشكل فرص عمل جديدة، بالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها برمجة التطبيقات المحمولة في العالم".

وأضافت المتحدثة ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن التطبيق الذي عكفت عليه تلميذات القرطبي، اختير له اسم "PFF" Project For Farm، يروم تسهيل عمل الفلاح ومده بالمعلومات العلمية الضرورية المحينة، استنادا إلى استمارة أسئلة تمت بلورتها بتنسيق مع المؤسسات العمومية المهتمة بالقطاع الفلاحي، إلى جانب زيارة إلى مكتب الاستشارة الفلاحية، بهدف جمع المعطيات واستثمارها في تطبيق صديق للبيئة.

وشددت الأستاذة البقيدي على أن المشروع "يهم تقديم معلومات علمية حول أنواع التربة وخصائصها بإقليم وزان والمزروعات الصالحة لكل نوع منها"، مشيرة إلى أنه "ركز على ثلاثة أنواع من المزروعات المنتشرة بالإقليم الجبلي، هي التين والزيتون والقمح، إلى جانب تضمنه المكافحة البيولوجية للتربة".

وأكدت مؤطرة فريق "SOIL-ANGELS" أن المسابقة تهدف إلى حث المطورات على التنافس في ما بينهن لتنفيذ تطبيق محدد ذي خدمة نفع عام، واستقطاب الأفكار الابداعية لتحفيز ومكافأة المشتركات من المطورات المبدعات، مضيفة: "ستكون هناك فرصة لعرض الأفكار والمشاريع المنفذة على مجموعة من المستثمرين لتبنيها وتوفير الفرصة لها لترى النور".

وتعتمد آلية المسابقة، بحسب مريم البقيدي، على مسارين؛ الأول تنفيذ فكرة محددة مسبقاً ذات هدف نفع عام على شكل تطبيق ذكي، تضم تصورا واضحا لها مع وضع درجات محددة على جودة التنفيذ، والثاني يسمى مسار أفكار التطبيقات عبر تقديم فكرة تطبيق يتم تسجيلها من خلال فيديو يتم نشره على يوتيوب لاستقطاب الداعمين لهذه المسابقة، وكيفية استعماله لتلقي التكوين عن بعد.

وامتد تدريب المطورات الصغيرات قرابة 12 أسبوعا عبر الإنترنت، ودام شهورا من الاستعداد واللقاءات التي تخللتها زيارات إلى معاهد ومؤسسات تعنى بالقطاع الفلاحي، وسيتوج بمنافسة عالمية بين الفرق المشاركة تحدد مشكلة وتعمل على إنشاء تطبيقات الهاتف الذكي لحلها، وتقديم المشروع للخبراء.

وأشارت الأستاذة الشابة إلى أن جائزة المسابقة ستخصص لتطوير التطبيق وإضافة خصائص أخرى ستفيد في تشخيص مشاكل الفلاح بالمنطقة، وتعود بالنفع عليه وعلى المجتمع ككل.

تجدر الإشارة إلى أن المسابقة الدولية تعرف مشاركة تلميذات من مديريات أخرى تابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تشجيع الفتيات وإقبالهن على استخدام تطبيقات هاتفية لحل مشاكل معينة، وتقديم حلول علمية في تطبيق ذكي.

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-