ينظم نادي-أصدقاء الفلسفة والسينما مع نادي القراءة والتفكير النقدي من داخل ثانوية الخوارزمي التقنية وبشراكة مع الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة فرع بني ملال ومجلة أفكار- الملتقى الوطني الثاني للفكر الفلسفي في المغرب تحت شعار:"المدرسة المغربية وسؤال التربية على القيم: من أجل فلسفة جديدة للمدرسة المغربية"، وذلك يومي السبت 28 أبريل والأحد 29 أبريل 2018 بسوق السبت، وقد خصصت هذه الدورة لتكريم أحد رموز الحداثة بالغرب وسميت بدورة الفيلسوف المغربي محد سبيلا.
وعن سياق هذا الملتقى اعتبر الأستاذ الزاهيد مصطفى منسق أعمال الملتقى وهو أستاذ لمادة الفلسفة بسوق السبت أن السياق الفلسفي والسوسيولوجي لهذا الملتقى ينبثق من وضع المدرسة المغربية المدرسة المغربية اليوم في العصر الرقمي والتي لم تعد بنيتها قادرة على استيعاب ومواكبة الحاجيات النفسية والمعرفية والوجدانية لمتعلم اليوم، فجاذبيتها مقارنة بالوسائط الرقمية ومواقع الدردشة وعصر الصورة أقل تأثيرا، وبنيتها تقليدية، فهي لازالت أقرب إلى "المسيد" منه إلى المدرسة المعاصرة، والأستاذ في الغالب يتماهى لاشعوريا مع شخصية الفقيه، أكثر منه مع شخصية المعلم، الذي يكون في عمقه وممارسته سقراطيا يولد المعارف من عقول المتعلمين ويساعدهم على اكتشافها في أنفسهم، عوض تغليب الإلقاء والتبسيط الساذج والكم في المقررات على حساب الكيف والكفاية. صحيح، نحن لا ننكر أن المدرسة اليوم تمرر قيما، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في غمرة تعدد الوسائط في العصر الرقمي، هو أي قيم بقي للمدرسة المساهمة في تأسيسها ومأسستها وترسيخها ونقلها للمتعلمين؟ هل المدرسة هي الوسيط الوحيد الذي يساهم في بناء القيم وترسيخها، أم هناك وسائط أخرى أكثر جاذبية تنافس المدرسة اليوم في هذا الدور؟ هل يمكن في غمرة التحشيد اليوم حول قيم العنف الذي صار منفجرا في مختلف الفضاءات في العالم وفي المجتمع المغربي بشكل خاص أن نتحدث عن تأسيس ودخول للحداثة في غياب تحديث المدرسة المغربية والحسم في الخيارات الاستراتيجية بشأنها، وذلك بتخليصها من الإزدواجية التي تعيقها وتخترقها والمتمثلة في ثتائية:"تقليد /حداثة" وتعويض ذلك بالإتجاه النهائي نحو الحداثة بدون أي تلكؤ؟ هل المدرسة المغربية اليوم خارج سياق الصراع الاجتماعي، أم أنها في العمق تتعرض لاختراق "الأصولية" التي توظفها اليوم في حرمان أبناء المغاربة من حقهم في التفكير وبالتالي في المواطنة ودفعهم نحو تبني "النكوصية" خيارا في الحياة؟،وما مدى فعالية القيم التي تقوم عليها المدرسة بالشكل الذي هي عليه اليوم؟.
وفي تصريح للأستاذ حسن الحريري الكاتب العام لفرع الجمعية المغربية لدرسي الفلسفة ببني ملال وأستاذ الفلسفة ببني ملال وأحد الشركاء المساهمين في تنظيم هذا الملتقى أن هذا التنظيم المشترك ليومين دراسيين من هذا الحجم ينذرج في صلب اهتمامات فرع الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة ببني ملال فهي تعمل على الانخراط في كل القضايا الفكرية والتربوية سواء محليا أو وطنيا ،لأن ذلك يدخل في صلب اهتماماتها ، خصوصا وأن سؤال القيم يأتي في سياق التحولات الاجتماعية والسياسية الوطنية والدولية و يمس بشكل عميق الاستقرار الوطني وتماسك البنية المجتمعية .لذلك كان هذا الانخراط واجب وطني وشعور بروح المسؤولية اتجاه مستقبل أبناءنا وبناتنا. والجمعية تساهم من موقعها في العمل على ترسيخ القيم النبيلة ونبذ كل أشكال العنف والتطرف، واحتفالنا بالفيلسوف محمد سبيلا باعتباره أب الحداثة المغربية بامتياز .إذ أن مساهماته تشهد على انخراطه الكلي عبر تاريخه في تكريس قيم الحوار والتسامح والاختلاف ونبذ التعصب والتطرف...
عن إدارة الملتقى الوطني الثاني للفكر الفلسفي في المغرب
للتواصل : 0668882992
وعن سياق هذا الملتقى اعتبر الأستاذ الزاهيد مصطفى منسق أعمال الملتقى وهو أستاذ لمادة الفلسفة بسوق السبت أن السياق الفلسفي والسوسيولوجي لهذا الملتقى ينبثق من وضع المدرسة المغربية المدرسة المغربية اليوم في العصر الرقمي والتي لم تعد بنيتها قادرة على استيعاب ومواكبة الحاجيات النفسية والمعرفية والوجدانية لمتعلم اليوم، فجاذبيتها مقارنة بالوسائط الرقمية ومواقع الدردشة وعصر الصورة أقل تأثيرا، وبنيتها تقليدية، فهي لازالت أقرب إلى "المسيد" منه إلى المدرسة المعاصرة، والأستاذ في الغالب يتماهى لاشعوريا مع شخصية الفقيه، أكثر منه مع شخصية المعلم، الذي يكون في عمقه وممارسته سقراطيا يولد المعارف من عقول المتعلمين ويساعدهم على اكتشافها في أنفسهم، عوض تغليب الإلقاء والتبسيط الساذج والكم في المقررات على حساب الكيف والكفاية. صحيح، نحن لا ننكر أن المدرسة اليوم تمرر قيما، لكن السؤال الذي يطرح نفسه في غمرة تعدد الوسائط في العصر الرقمي، هو أي قيم بقي للمدرسة المساهمة في تأسيسها ومأسستها وترسيخها ونقلها للمتعلمين؟ هل المدرسة هي الوسيط الوحيد الذي يساهم في بناء القيم وترسيخها، أم هناك وسائط أخرى أكثر جاذبية تنافس المدرسة اليوم في هذا الدور؟ هل يمكن في غمرة التحشيد اليوم حول قيم العنف الذي صار منفجرا في مختلف الفضاءات في العالم وفي المجتمع المغربي بشكل خاص أن نتحدث عن تأسيس ودخول للحداثة في غياب تحديث المدرسة المغربية والحسم في الخيارات الاستراتيجية بشأنها، وذلك بتخليصها من الإزدواجية التي تعيقها وتخترقها والمتمثلة في ثتائية:"تقليد /حداثة" وتعويض ذلك بالإتجاه النهائي نحو الحداثة بدون أي تلكؤ؟ هل المدرسة المغربية اليوم خارج سياق الصراع الاجتماعي، أم أنها في العمق تتعرض لاختراق "الأصولية" التي توظفها اليوم في حرمان أبناء المغاربة من حقهم في التفكير وبالتالي في المواطنة ودفعهم نحو تبني "النكوصية" خيارا في الحياة؟،وما مدى فعالية القيم التي تقوم عليها المدرسة بالشكل الذي هي عليه اليوم؟.
وفي تصريح للأستاذ حسن الحريري الكاتب العام لفرع الجمعية المغربية لدرسي الفلسفة ببني ملال وأستاذ الفلسفة ببني ملال وأحد الشركاء المساهمين في تنظيم هذا الملتقى أن هذا التنظيم المشترك ليومين دراسيين من هذا الحجم ينذرج في صلب اهتمامات فرع الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة ببني ملال فهي تعمل على الانخراط في كل القضايا الفكرية والتربوية سواء محليا أو وطنيا ،لأن ذلك يدخل في صلب اهتماماتها ، خصوصا وأن سؤال القيم يأتي في سياق التحولات الاجتماعية والسياسية الوطنية والدولية و يمس بشكل عميق الاستقرار الوطني وتماسك البنية المجتمعية .لذلك كان هذا الانخراط واجب وطني وشعور بروح المسؤولية اتجاه مستقبل أبناءنا وبناتنا. والجمعية تساهم من موقعها في العمل على ترسيخ القيم النبيلة ونبذ كل أشكال العنف والتطرف، واحتفالنا بالفيلسوف محمد سبيلا باعتباره أب الحداثة المغربية بامتياز .إذ أن مساهماته تشهد على انخراطه الكلي عبر تاريخه في تكريس قيم الحوار والتسامح والاختلاف ونبذ التعصب والتطرف...
عن إدارة الملتقى الوطني الثاني للفكر الفلسفي في المغرب
للتواصل : 0668882992