بعد مصادقة المجلس الحكومي على مشروع مرسوم يتعلق بالمؤسسات الجامعية والأحياء الجامعية، تقدم به وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والذي يهدف إلى تقريب المؤسسات الجامعية من الطلبة وتنويع التكوينات بالجامعات وملاءمة الخريطة الجامعية مع التقسيم الجهوي الجديد للمملكة، يُطرح سؤال مهم يتعلق بمسألة رفع الاكتظاظ الذي تعرفه بعض المدن، التي تشهد إقبالا كبيراً على جامعاتها، على حساب أخرى.
المشروع يضمن إحداث كلية متعددة التخصصات بتاونات تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وكلية متعددة التخصصات بالحسيمة تابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وكلية للطب والصيدلة بالعيون تابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، فهل سيسهم إحداث هذه المؤسسات في حل مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعات الأخرى؟
عبد الكريم مدون، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أكد، في اتصال لهسبريس، أن الأولوية ليست للبناء وإنما لخريطة جامعية واضحة، تربط بين حاجة المجتمع والجامعة والبحث العلمي.
وقال مدون: "لدينا 12 جهة، وينبغي أن تكون في كل واحدة منها جامعة، وجهة الراشيدية مثلا ليست فيها جامعة، فكيف يمكن أن نطور الجهة دون بحث علمي؟"، مضيفا: "الأساس ليس البناء، إنما إعادة النظر في المؤسسات الجامعية ذات التكوين المفتوح".
وشدد المتحدث على ضرورة التفكير في مسألة التكوين الجيد، متسائلا "هل هناك حاجة إلى التخصصات نفسها الموجودة في المؤسسات التقليدية؟".
وأكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي أنه بخلق كليات متعددة التخصصات "يمكن حل مشكل اجتماعي وسياسي، لكن لن يتم حلّ مشكل البحث العلمي". وأردف: "لست ضد بناء مؤسسة جامعية في الحسيمة أو في منطقة أخرى؛ لكنني أؤكد على مسألة محتوى الدراسة في هذه المؤسسة الجامعية، فالهدف هو أن أعرف كسياسي ونقابي الخريطة الجامعية الواضحة".
ووضح مدون أن الهدف لا يتعلق بالحلول الظرفية، وإنما بالحلول بعيدة المدى، مشيرا إلى أن "الرؤية الاستراتيجية 2030 قريبة جداً، ومن هنا إلى ذلك الحين كثيرة هي الشعب التي ستختفي وستتداخل".
من جهة أخرى، اعتبر خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، في تصريح لهسبريس، أن "كلية الطب المزمع بناؤها في العيون هي مؤسسة ذات استقطاب محدود، تتوجه نحو تخصص الطب فقط. أما الكليتان متعددتا التخصصات بتاونات والحسيمة فهما اللتان ستخففان من الاكتظاظ الذي تعرفه مدن أخرى".
وأضاف المسؤول الحكومي أن "المؤسسات الموجودة في الحسيمة ذات استقطاب محدود، لذلك كانت الحاجة إلى مؤسسة ذات استقطاب مفتوح، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى تاونات، حيث هناك ضغط على فاس وتازة، وتاونات في حاجة ماسة إلى الأحياء الجامعية ولكلية متعددة التخصصات".
جديرٌ بالذكر أن الجامعات المغربية تخرج قرابة 120 ألف طالب وطالبة سنوياً، من أصل قرابة مليون طالب جامعي في المجموع، وهذا الرقم سيصل في السنوات المقبلة إلى مليون ونصف المليون طالب وطالبة.
المشروع يضمن إحداث كلية متعددة التخصصات بتاونات تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وكلية متعددة التخصصات بالحسيمة تابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وكلية للطب والصيدلة بالعيون تابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، فهل سيسهم إحداث هذه المؤسسات في حل مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعات الأخرى؟
عبد الكريم مدون، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أكد، في اتصال لهسبريس، أن الأولوية ليست للبناء وإنما لخريطة جامعية واضحة، تربط بين حاجة المجتمع والجامعة والبحث العلمي.
وقال مدون: "لدينا 12 جهة، وينبغي أن تكون في كل واحدة منها جامعة، وجهة الراشيدية مثلا ليست فيها جامعة، فكيف يمكن أن نطور الجهة دون بحث علمي؟"، مضيفا: "الأساس ليس البناء، إنما إعادة النظر في المؤسسات الجامعية ذات التكوين المفتوح".
وشدد المتحدث على ضرورة التفكير في مسألة التكوين الجيد، متسائلا "هل هناك حاجة إلى التخصصات نفسها الموجودة في المؤسسات التقليدية؟".
وأكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي أنه بخلق كليات متعددة التخصصات "يمكن حل مشكل اجتماعي وسياسي، لكن لن يتم حلّ مشكل البحث العلمي". وأردف: "لست ضد بناء مؤسسة جامعية في الحسيمة أو في منطقة أخرى؛ لكنني أؤكد على مسألة محتوى الدراسة في هذه المؤسسة الجامعية، فالهدف هو أن أعرف كسياسي ونقابي الخريطة الجامعية الواضحة".
ووضح مدون أن الهدف لا يتعلق بالحلول الظرفية، وإنما بالحلول بعيدة المدى، مشيرا إلى أن "الرؤية الاستراتيجية 2030 قريبة جداً، ومن هنا إلى ذلك الحين كثيرة هي الشعب التي ستختفي وستتداخل".
من جهة أخرى، اعتبر خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، في تصريح لهسبريس، أن "كلية الطب المزمع بناؤها في العيون هي مؤسسة ذات استقطاب محدود، تتوجه نحو تخصص الطب فقط. أما الكليتان متعددتا التخصصات بتاونات والحسيمة فهما اللتان ستخففان من الاكتظاظ الذي تعرفه مدن أخرى".
وأضاف المسؤول الحكومي أن "المؤسسات الموجودة في الحسيمة ذات استقطاب محدود، لذلك كانت الحاجة إلى مؤسسة ذات استقطاب مفتوح، وهو الأمر ذاته بالنسبة إلى تاونات، حيث هناك ضغط على فاس وتازة، وتاونات في حاجة ماسة إلى الأحياء الجامعية ولكلية متعددة التخصصات".
جديرٌ بالذكر أن الجامعات المغربية تخرج قرابة 120 ألف طالب وطالبة سنوياً، من أصل قرابة مليون طالب جامعي في المجموع، وهذا الرقم سيصل في السنوات المقبلة إلى مليون ونصف المليون طالب وطالبة.
عن موقع هسبريس