عزيمان يُحْيي مجلتين تربويتين .. والمودني يشكو شركات التوزيع

"المدرسة والديمقراطية" و"أي نموذج بيداغوجي للمدرسة المغربية" هما الموضوعان اللذان تناقشهما مجلتان صادرتان عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وهما مجلة "المدرسة المغربية" ومجلة "دفاتر التربية والتكوين"، واللتان شُرع في إصدارهما منذ سنة 2008 قبل إن تتوقفا عن الصدور سنة 2015.

المجلتان، المدعومتان ماليا من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تتوخيان الإسهام في تيسير إنتاج وتداوُل المعارف والنظريات والأعمال الميدانية المرتبطة بالتربية والتكوين والبحث وتعزيز البحث الأكاديمي المتعلق بقضايا المدرسة.

عبد اللطيف المودني، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، قال، في لقاء خُصص لتقديم المجلتين صباح اليوم، إن المجلس، وإن كان يدعم المجلتين، ماليا، إلا أنه لا يرسم خطهما التحريري "وليستا ناطقتيْن باسمه"، مُبرزا أنهما مجلتان مستقلتان في خطهما التحريري.

وأضاف المودني أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يدعم مجلتي "دفاتر التربية والتكوين" و"المدرسة المغربية" من منطلق تشجيع البحث والابتكار والإبداع في علاقته بالمدرسة المغربية وتعزيز الإنتاج المعرفي المرتبط بقضايا التربية والتكوين.

وحسب المعطيات الرقمية التي قدمها المودني، تصدر مجلة "المدرسة المغربية" في 3000 آلاف نسخة، ويصل عدد مبيعاتها إلى ستين في المائة، في حين يصل عدد النسخ المطبوعة من مجلة "دفاتر التربية والتكوين" إلى 5000 نسخة، يُباع منها ما بين 78 إلى 80 في المائة".

وحمّل المودني مسؤولية عدم الإقبال بشكل أكبر على اقتناء المجلتين إلى شركات التوزيع، قائلا: "هناك احتكار للتوزيع من طرف شركة أو شركتين، وليس لديهما نفس التغطية في كل مناطق المغرب"، فيما عزا الإقبال على مجلة "دفاتر التربية والتكوين" إلى كون المواضيع التي تعالجها لها علاقة بالمدرّس.

الإصداران الجديدان للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أماطا اللثام عن وجود فراغ كبير على مستوى الكتابات العلمية المتعلقة بالمدرسة، إذ كشف المودني أنّ السبب الرئيسي لعدم صدور المجلتين بوتيرة منتظمة هو ضعف المساهمات التي تتوصل بها هيئتا تحرير المجلتين، واللتين كان من المفروض أن تصدرا منذ أكتوبر الماضي؛ لكنّ قلّة الأبحاث المتوصل بها أخّرتا إصدارهُما.

عبد اللطيف الحجمري، رئيس تحرير مجلة "المدرسة المغربية"، قال إن العدد الجديد من المجلة يحاول الإجابة عن بعض الأسئلة التي تطبع راهن المدرسة المغربية، من قبيل ما هي وظيفة المدرسة بمختلف مستوياتها؟ ووفق أي منهجية تُكسب التلاميذ والطلاب مهارات التعلمات؟.

من جهته، قال حمان أقفلي، رئيس تحرير مجلة "دفاتر التربية والتكوين"، إن العدد الجديد من المجلة خُصص لبحث مسألة الإنصاف والجودة والارتقاء في المدرسة المغربية، بغاية معالجة هذا الموضوع ومختلف قضايا المدرسة المغربية في مختلف جوانبها، مضيفا أن الهدف هو مساعدة المدرّسين على التفكير في المجال البيداغوجي وإخضاع تفكيرهم إلى التساؤل المستمر.

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-