تزامنا مع مسارعة مجموعة من التنظيمات إلى تشكيل مكاتب وكتابات خاصة بالأطر المكلفة بمهام الإدارة التربوية مواكبة للتحول الجذري الذي عرفه إسناد هذه المهام المتمثل في ترسيم وتكريس سلك الإدارة التربوية في إطار جودة وحكامة المنظومة التربوية خاصة فيما يتعلق بالتدبير، التأم يوم الأحد 18 مارس 2018 بدار الشباب سيدي بنور الجمع العام التأسيسي للمكتب الإقليمي للهيئة الوطنية لأطر الإدارة خريجي ومتدربي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين فرع سيدي بنور,
جاء تأسيس هذا المكتب في سياق الدينامية التي أحدثها خريجو سلك الإدارة التربوية والتي تنبع من التوجهات الاستراتيجية للوزارة والتي تروم الرفع من الكفايات والقدرات التدبيرية لأطر الإدارة التربوية كما أسس لذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين في ما يخص حفز الموارد البشرية وإتقان تكوينها وأرساه البرنامج الاستعجالي خاصة المجال الثالث المشروع E3P1 الذي نص على إرساء تكوين أساس في إطار مهننة التدبير التربوي وبالتالي إحداث سلك الإدارة التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وصولا إلى الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 من خلال الفصل الثاني "من أجل مدرسة الجودة للجميع" حيث نصت الرافعة التاسعة على أن تجديد مهن التدريس والتكوين والتدبير أسبقية أولى للرفع من الجودة لذلك نصت المذكرة الإطار في شأن تنزيل التدابير ذات الأولوية للرؤية الاستراتيجية من خلال تفعيل التدابير ذات الأولوية في التدبير رقم 16 من المحور السادس "التأطير التربوي" على استكمال إرساء سلك الإدارة التربوية.
أسس المكتب الإقليمي لأطر الإدارة خريجي ومتدربي المراكز الجهوية فرع سيدي بنور بعد مجموعة من اللقاءات التواصلية بكل من زاوية سيدي إسماعيل وخميس الزمامرة ومدينة سيدي بنور عدة مرات حيث تم انتداب لجنة تحضيرية انكبت على الإعداد التقني واللوجيستي في إطار القوانين الجاري بها العمل بشأن تنظيم حق تأسيس الجمعيات حيث هيأت هذه اللجنة الأرضية المناسبة لإنجاح الجمع العام التأسيسي ليتم انتخاب أعضاء المكتب في جو ديموقراطي سادته الأخوة والمسؤولية خدمة للمصير المهني والتطلعات المشروعة لخريجي سلك الإدارة التربوية الممارسين لمهام الإدارة التربوية بالإقليم.
مباشرة بعد انتخاب أعضاء المكتب الإقليمي للهيئة قدم الكاتب الإقليمي الأستاذ محسن عبد العالي كلمة باسم المكتب نوه فيها بخريجي سلك الإدارة التربوية وبدورهم في الإرتقاء بالشأن التربوي وأكد الاستعداد التام للفرع الإقليمي للعب أدوار طلائعية إقليميا وتحقيق الأهداف التي أسس من أجلها والتي تنسجم مع أهداف المكتب الوطني بالرباط والمتمثلة في:
+ النهوض والارتقاء بالمستوى المهني والثقافي والتربوي والتكويني لفائدة أطر الإدارة التربوية؛
+ رعاية المصالح الاجتماعية لمنخرطيها؛
+ تثمين الروابط والعلاقات بين الفاعلين التربويين والمهنيين بمختلف الأسلاك؛
+ الدفاع والترافع عن مصالح منخرطيها إداريا وتربويا وماديا واجتماعيا وحل مشاكلها الفردية والجماعية؛
+ العمل على صيانة الحقوق المادية والمعنوية لمنخرطيها؛
+ تنظيم أنشطة علمية وثقافية ورياضية وفنية وترفيهية؛
+ تطوير المشاريع وعقد الشراكات مع مختلف المؤسسات والهيئات وطنيا ودوليا؛
+ الارتقاء بالكفايات المهنية لمنتسبي الهيئة عن طريق التكوين المستمر وتقاسم التجارب.
+ تنظيم دورات تكوينية لفائدة المترشحين لولوج سلك الإدارة التربوية.
ولتحقيق أهدافه يتخذ المكتب الإقليمي في إطار الاحترام التام للقوانين الجاري بها العمل كافة الوسائل والطرق التي يسمح بها القانون كما نص على ذلك النظام الأساسي للهيئة الوطنية خاصة:
+ تقديم مقترحات وتصورات ومشاريع ودراسات للجهات الرسمية تتعلق بالمجال الإداري والتربوي؛
+ إنجاز دراسات وأبحاث علمية وبيداغوجية لتطوير أداء الإدارة؛
+ أعمال اجتماعية لصالح منخرطيها في إطار القوانين المعمول بها في هذا المجال؛
+ توزيع نشرات وبيانات وإصدار مطبوعات وتقارير تعنى بالإدارة وبحقوق ومطالب منخرطيها؛
+ تنمية علاقات التعاون والتضامن مع كافة الجمعيات والهيئات والتنظيمات والمؤسسات ذات الاهتمامات المشتركة والأهداف المتقاربة محليا وجهويا ووطنيا؛
+ مؤازرة كل عضو تعرض لقرار تعسفي أو شطط في استعمال السلطة أو المتابعة القضائية؛
+ جميع أشكال الإحتجاج المسموح بها قانونا.
كما أكد السيد الكاتب الإقليمي أن هذا التنظيم الحديث خطوة إيجابية ستغني الحقل التربوي وإضافة نوعية اقتراحية وشريك ميداني فعلي للقائمين على الشأن التربوي لما يخدم مصلحة وانتظارات المجتمع المدرسي والساكنة على مستوى إقليم سيدي بنور.
وبخصوص الوضع التربوي إقليميا والقضايا ذات الراهنية نوه أعضاء المكتب الإقليمي بالدينامية الإيجابية التي يعرفها الشأن التربوي وبالعلاقات الإنسانية التي تسود مختلف مكونات الجسد التعليمي.
كما أكد المكتب عن عزمه العمل على تحقيق دينامية ديموقراطية بالهيئة وطنيا داعيا جميع الخريجين الممارسين بباقي الاقاليم الى الاسراع بتشكيل المكاتب الاقليمية في إطار تحقيق هذه الدينامية المطلوبة جهويا ووطنيا.
تقرير: حميد عباوي