هذه سلبيات وإيجابيات توحيد العطل المدرسية بعد "نظام الأقطاب"

بدأت يوم الأحد الماضي العطلة المدرسية بمختلف ربوع مدارس المملكة، بعدما كان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي المعفى، محمد حصاد، قد أقدم على إلغاء نظام عطلة "الأقطاب" الذي جاء به الوزير السابق رشيد بلمختار.

ومع بداية العطلة الدراسية للموسم الدراسي 2017/2018، عاد النقاش حول سلبيات وإيجابيات توحيدها، بعدما كان بلمختار أكد أن الهدف من التقسيم الجهوي للعطل يروم تشجيع السياحة الداخلية بالمغرب، وتمكين العائلات من الاستفادة من الخدمات الفندقية والترفيهية بأثمنة محفزة، وتخفيف الضغط على الطرقات.

واعتبر عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم ــ التوجه الديمقراطي، أن التقسيم الجهوي للعطل المدرسية كان قد شكل إرباكا للأسر، خاصة أن بعض العائلات كانت تجد صعوبة في ترتيب الأمور المتعلقة بالعطلة.

وأوضح الإدريسي، في تصريح لهسبريس، أن قضية الأقطاب التي جاء بها بلمختار "لا أعتقد أنه كان لها تأثير"، مضيفا أن بلمختار "لم يقدم شيئا، وإنما ساهم في خلق ارتباك في الأسرة التعليمية".

وشدد المتحدث على أن توحيد الوزارة للعطلة المدرسية "يجب أن يكون على جميع المستويات، وألا يقتصر فقط على التعليم الابتدائي والثانوي، وإنما أن يشمل أيضا الأقسام التحضيرية ومراكز التكوين التابعة للوزارة، وكذا على مستوى التعليم العالي".

من جهته، انتقد يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، المنضوية في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التغيير الذي يطال العطل البينية، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي تعرف فيه دول مجاورة انتظاما في توزيع هاته العطل لارتباطها بالسياحة الداخلية والبنيات الاجتماعية، تعمد الوزارة بشكل انفرادي إلى إجراء تعديل في هذه العطل خلال هذا الموسم الدراسي بدون مبررات كما كان الشأن في اعتماد عطلة الأقطاب، معتمدة في ذلك على لقاءات بين وزارية صورية تخلص إلى توصيات يعتمد منها البعض ويترك الآخر".

وأكد المتحدث أن "التغيير بشكل سنوي يؤثر على الإيقاع الزمني في السنة الدراسية، وكذا على نفسية المتعلم"، مشيرا إلى أن "توحيد العطل سيستفيد منه الجميع على اعتبار أنه يشجع السياحة وغيرها".

ولفت علاكوش، ضمن تصريحه لهسبريس، إلى أن "التعليم يحتاج إلى الاستقرار، ومعه يمكن للمدرس والتلميذ والأسرة معرفة وقت العطلة، أما دون ذلك فإنه يحدث عدم الاستقرار في نفسية التلميذ، ويؤثر ماديا على الأسر التي ترغب في ترتيب أمور العطلة".

وكانت الوزارة في عهد رشيد بلمختار قد أقرت نظاما خاصا بالعطل الدراسية، جرى معه توزيعها حسب الجهات؛ إذ ضم القطب الأول كلا من جهة الرباط سلا القنيطرة وجهة طنجة تطوان الحسيمة والجهة الشرقية، فيما جهة الدار البيضاء سطات ودرعة تافيلالت وفاس مكناس شملها القطب الثاني، أما القطب الثالث فضم جهات مراكش آسفي وبني ملال خنيفرة وسوس ماسة وكلميم وادنون والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، غير أن الوزير محمد حصاد قام بإلغاء هذه الأقطاب فور تسلمه مقاليد الوزارة.

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-