"قلم الشعبي" تُفاوض الأتراك لاقتناء "مدارس غولن" بالمغرب

في الوقت الذي كان فيه آباء وأولياء تلاميذ مدرسة "محمد الفاتح" بحي ليساسفة، لصاحبها فتح الله غولن، زعيم "جماعة الخدمة" التركية، يخوضون معركة قضائية ضد قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق هذه المدارس، دخلت مؤسسة مغربية على خط الملف وقررت اقتناء هذه المؤسسات التعليمية.

وحسب مصدر جريدة هسبريس، فإن المؤسسة التي دخلت على خط الملف، ليست سوى "القلم" التابعة لهولدينغ "يينا" للميلياردير الراحل ميلود الشعبي، والتي أجرت مفاوضات من أجل اقتنائها.

وأكد مصدر الجريدة، أن المؤسسة بحضور مديرتها العامة، دخلت في مفاوضات قبل أيام مع المسؤولين الأتراك الذين يسيرون المدارس، إلى جانب آباء التلاميذ من طنجة وتطوان والدار البيضاء، في لقاء عقد بمدينة البوغاز، والذي تحدثت فيه عن استعداد المؤسسة لاقتناء مدارس محمد الفاتح بالمغرب، والحفاظ على طاقمها التربوي والإداري، وكذا استكمال نفس البرنامج التعليمي الذي كان معمولا به إلى غاية نهاية الموسم الدراسي الحالي.

وبحسب المصدر نفسه، فقد وضعت المؤسسة عقب اللقاء المذكور والذي رحب فيه الآباء بالفكرة، بروتوكولا لدى وزارة التربية الوطنية للمصادقة عليه قبل أيام، حتى يصير بإمكانها تسيير مدارس محمد الفاتح، غير أن الوزارة لم تصادق عليه بعد.

وفي الوقت الذي حاولت فيه جريدة هسبريس الإلكترونية التأكد من الخبر من مؤسسة "القلم"، غير أنها لم تتلق جوابا، أكد سليمان بوسليمي عضو لجنة التنسيق بالدار البيضاء لمؤسسة "محمد الفاتح"، في تصريح للجريدة خبر تفاوض مؤسسة مغربية لاقتناء المدارس، غير أنه تحفظ عن كشف اسمها.

وأوضح بوسليمي، أن دخول مؤسسة مغربية على الخط " نعتبره يتجاوب مع مطالبنا ومطالب الأطر التربوية ويعطي حلا للدولة المغربية"، مضيفا أن "قرار إغلاق المدارس بعد دخول هذا الطرف على الخط لم يعد له أي جدوى".

وشدد بوسليمي ضمن تصريحه، أن المستثمر المغربي "سيشتغل بحسب الاتفاق الذي قدم لنا، بنفس البرنامج التدريسي الحالي إلى آخر السنة الحالية".

وكانت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، قد رفضت زوال يوم الثلاثاء، الطعن الذي تقدم به آباء وأولياء تلاميذ مدرسة "محمد الفاتح" بحي ليساسفة، ضد وزارة الداخلية والتربية الوطنية، إثر إقدام السلطات على حضر هذه المدارس مؤخرا.

ويرفض الآباء الحل الذي قدمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء، المتمثل في إعادة انتشارهم، على اعتبار أنه لا يخدم مصالح أبنائهم الذين كانوا يتابعون دراسة البرنامج المغربي باللغة الإنجليزية.

ومعلوم أن وزارة الداخلية، قررت في وقت سابق إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة "محمد الفاتح" التركية لصاحبها فتح الله غولن، المنتشرة بعدة مدن مغربية داخل أجل أقصاه شهر واحد.

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-