اعتداء على أستاذ داخل فصله الدراسي بمدينة آسفي

تقرير : عبد القادر سواوتي

تعرض صبيحة يومه الأربعاء 15 فبراير 2017 (عصام.د) أستاذ بثانوية مولاي الحاج بدرب مولاي الحسن بإقليم آسفي إلى إعتداء بالضرب من طرف التلميذ (ج. ح) يدرس بنفس المؤسسة التعليمية حيث إستدعى الأمر تدخل المسؤولين الذين قاموا باستدعاء الأمن لهاته المؤسسة التعليمية في حادثة لها مثيلاتها بذات الثانوية ، هاته المؤسسة التي أصحت محط أنظار و تساؤل من الجميع و ذلك بإنتشار مجموعة من مظاهر الفلتان الأمني بمحيطها و أضحت محجا لمجموعة من الخارجين عن القانون ، وغير بعيد عن المؤسسة و داخل الحرمي للمدرسي لها ضحت الساحة التعليمية بالمدينة بصراع بين تلميذين أستلت فيه السكاكين .

 و عود على بدء و إستنادا إلى إفادات أستاذ مادة الرياضيات (عصام . د) و المعنف من طرف التلميذ موضوع هاته الواقعة فإن الحادثة وقعت عندما دخل التلميذ إلى قاعة الدرس بعد نهاية حصة إستغرقت الساعتين كان متغببا عنها مع نفس الأستاذ ، و لازال حتى الساعة التي ولج فيها بقسم أستاذ مادة الرياضيات مقيدا بإلتزام تحصيلي يفرض عليه التواجد بقسم مادة اللغة العربية قاعة 3 و الذي يشغل محله بنفس المؤسسة جناحا آخرا تصطف فيه قاعات درس محاذية لإدارة المؤسسة ، و ما كان من هذا التلميذ إلا أن ينخرط ساعتها و بأسلوب فض لا يتناسب و الإحترام المفروض عليه للأستاذ و بما يحفظ للأستاذ مكانه العلمية و الإدارية كإطار تربوي ، بسيل من الاتهامات و التهديد و الوعيد و السب و الشتم ، متهما الأستاذ بفعل بين و جلي القصد تجاهه بالنيل منه ، و تعمد إقصائه و هو الذي حرر في حقه سابقا تقريرا وجهت نسخة منه لإدارة المؤسسة تشجب فيه مجموعة من التصرفات في حق هذا التلميذ ، و ما كان من الأستاذ إلا مطالبته بالرحيل و توجيه شكواه للإدارة ، ليستشيط التلميذ ضد أستاذه غضبا برد فعل غير مفهوم مهددا سلامته الجسدية و متوعدا إياه بالانتقام و دفع الثمن.

 و حيث أن الأستاذ و من موقعه الذي بدا فيه شبه محاصر من هذا التلميذ و جل عباراته تجاه الأستاذ ملؤها التهديد و الوعيد و التي بلغ فيها الذروة و هو يلوح بكلتا يديه في وجه الأستاذ و هو يحاول أن يفرغ ما بداخله من غضب و حنق بتنفيذ تهديده بالاعتداء ، و في الوقت التي تجمع فيه مجموعة من الطلبة و الذين كانوا بمعية التلميذ موضوع الواقعة الذي انهال بالضرب على أستاذه منفذا وعيده ، كان بالمرصاد للأستاذ أحد التلاميذ (عثمان . ب) بكاميرا هاتفه النقال مترصدا إقتناص أي رد فعل من الأستاذ تكون له قيمة إعلامية كمادة مصورة ضده ، و حيث أن الأستاذ فطن إلى هذا التصرف و مراميه الكيدية و بأن إستفزاز التلميذ له و انخراط باقي التلاميذ بفض ما يبدوا كنزاع و جر الأستاذ لرد فعل يخرجه من دائرة المربي و الإطار التربوي و توثيق ذلك بمادة إعلامية ، لم يكن سوى سيناريو منهم لما لا بد أن يكون حتى يكون كأداة إبتزازية للأستاذ .

 فما كان من الأستاذ و في ظل هاته الأحداث التي تواترت تباعا عليه و المتجنية عليه بالاعتداء عليه داخل قسمه ، إلا أن يلوذ إلى إداريي المؤسسة التعليمية موصدا الباب وراء التلاميذ داخل القسم ، الذي نال منهم حظه كذلك بالتكسير ، لتتخذ هاته القضية بعدا أخرا و تتحرك التدخلات و الاتصالات لطمر هاته الواقعة في مهدها و جر الأستاذ إلى التنازل عن حقه في المتابعة ، بتدخل أحد المحسوبين على المجال الفني بالإقليم و الذي تربطه علاقة إنتساب رحمي بأحد الرموز الحزبية بالإقليم ، كانت تجتهد بكل ما أوتت من معارف و قوة كي لا تطفو هاته القضية إلا السطح مؤكدين كلام التلميذ و الذي كان يستقوي بهم على أستاذه .

وقد خلف هذا الإعتداء الشنيع إستياء وغضبا في الوسط الإداري والتربوي للمؤسسة الذي وقف على الحادث ، حيث إعتزم الأساتذة إصدار بيان يهم الحادثة منددين عبره بهذا الاعتداء على الأساتذة و المدرسة العمومية ، و ذلك إحتجاجا عاما منهم على ظاهرة الإعتداء على الأساتذة التي بدأت تتخذ بعدا مقلقا المدة الأخيرة . 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-