تلاميذ يهددون ويعترضون سبيل استاذهم بسبب الغش

تعرض استاذ يعمل بثانوية مولاي عبد الله التأهيلية بالرباط، للسب والقذف والتهديد واعتراض السبيل، من طرف أربعة من تلاميذه بسبب منعه لهم من الغش خلال امتحان للمراقبة المستمرة.

وتقدم الأستاذ المذكور بشكایة لدى وكیل الملك ضد التلاميذ الأربعة، قبل أن يأمر هذا الأخير عناصر الفرقة المحلیة للشرطة القضائیة بالتحقیق في مضمون الشكایة والتي استمعت له في محضر رسمي.

وذكر مصدر مقرب في حديث مع "بديل"، أنه خلال الأسبوع الماضي تعرض الأستاذ للسب والقذف والتهديد واعتراض السبيل من طرف أحد التلاميذ وذلك بعبارات نابية وفاحشة وسط الشارع العام مهددا إياه بتحريض العناصر الإجرامية ذات السوابق العدلية من أبناء حيه ضده.

"وياتي هذا الإعتداء"، بحسب المصدر، على خلفية امتحان للمراقبة المستمرة، حيث قام التلميذ المذكور ورفاقه أثناء إجراء الإختبار بمحاولة عرقلة وإفساد الإجراء، وذلك من خلال إصرارهم على الغش من خلال استعانة البعض بوثائق والبعض الاخر بهواتف نقالة بدعوى أن هذا ما جرت به العادة في جل المواد و"انهم ميمكنش يجيبوا صفر.. وهذا آخر عام عندنا" على حد تعبيرهم" يقول المتحدث.

وأضاف المصدر، "حاول ردعهم ثاروا في وجهه ورفضوا تسليم أوراق التحرير بعد ضبطهم في حالة غش أسوة بزملائهم الذين ضبطوا في نفس الوضعية محدثين ضجيجا وضوضاء كبيرين ومرددين عبارات نابية، مما خلف استياء بالغا لدى الجميع"، كما أن "تلميذا ثانيا وبعد ضبطه هو الاخر في حالة غش رفض تسليم ورقة تحريره والوسيلة المستعملة في الغش حيث قام بتمزيق هذه الاخيرة وهو يلوح بشفرة حلاقة (زيزوار)، فيما قام تلميذ آخر رفقة زملائه المذكورين بتعقب الأستاذ بعد نهاية الحصة وطلب منه أن يمنحهم المعدل مقابل عدم حضورهم في حصصه الدراسية".

وخلف ھذا الحادث سخطا واستیاء كبیربين بین المدرسین والمتمدرسین بالمؤسسة كما أثار مخاوف الأمھات والآباء من تعرض المشوار الدراسي لأبنائھم للتعثرنظرا لكون العناصر المعتدية على الأستاذ كانت موضوع تقارير كتابية وشفوية عديدة ومعروفة لدى الإدارة بمخالفاتها الجسيمة للنظام الداخلي للمؤسسة.

وحمل عدد من الأساتذة المسؤولين في هذا الحادث وحوادث مشابهة لمدير المؤسسة، مطالبين بإیفاد لجنة للثانویة من أجل مباشرة إجراءات البحث والتقصي في حیثیات الوضع قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة.

عن موقع بديل
تربية بريس
تربية بريس
تعليقات