دكتور في الكيمياء مهدد بالشلل بسبب ضربة “البوليس” أمام البرلمان

تردد (م أ)، دكتور في الكيمياء، وأستاذ مادة الفيزياء بثانوية تأهيلية في خنيفرة، كثيراً، قبل أن يقرر إشراك المغاربة معاناته، التي استمرت لأزيد من ثماني سنوات، تنقل فيها بين المغرب وإسبانيا، بحثاً عن علاج لمرضه، الذي تسببت له فيه ضربة قوية وجهت إليه بواسطة خوذة رجل أمن، خلال مشاركته في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، ضمن فوج 2008 للأطر العليا المعطلة.

يحكي محمد، شاب في عقده الرابع، معاناته مع مرض في الرأس، ويعود إلى البدايات الأولى، وبالضبط إلى صيف 2008، وهو التاريخ الذي شهد واقعة ضربه من طرف القوات العمومية، بعدما هم بمحاولة إنقاذ معطل كان ممرغاً في دمائه، قبل أن يجد نفسه في مستشفى ابن سينا بالسويسي.

ويضيف أستاذ الفيزياء، في تصريحه لـ”اليوم24″، أن الصدمة كانت قوية حينما اكتشف أن ورماً صغيراً تشكل في المكان الذي أصيب فيه، وبالتحديد في الجهة اليمنى من الرأس، لتبدأ رحلة علاج بين مستشفيات المملكة، لكن نصيحة أحد الأطباء المقربين منه، عجلت برحيله نحو الديار الإسبانية، لإتمام الفحوصات، وإجراء عملية جراحية بتاريخ 25 يوليوز 2010، يقول إنها كانت ناجحة.

في أواخر سنة 2010 يأتي الفرج، يؤكد الدكتور أجباري، بعدما تمكن من الولوج إلى الوظيفة العمومية، مدرساً لمادة الفيزياء في سلك الثانوي التأهيلي بمديرية خنيفرة، دون أن يدري بأن الفرج لم يكن سوى بداية لمحنة جديدة، إذ تدهورت حالته الصحية منذ نهاية الموسم الدراسي الماضي، وبات غير قادر على الحركة، ليستأنف رحلة علاج ثانية، فرضت عليه إجراء عملية جراحية بإحدى مصحات مدينة الرباط، مطلع شهر ماي الماضي، والفحوصات الطبية أكدت وجود علاقة بين مرض الأمس واليوم، وهو الذي يلح الدكتور أجباري أنه نتيجة الضربة التي تلقاها في رأسه.

وفي الوقت الذي يحتاج الإطار التربوي، أجباري، إلى راحة يسترجع فيها أنفاسه، ويتفرغ لعملية العلاج، يجد نفسه أمام “كماشة” قوانين تربوية تلزمه بالعمل رغم ظروفه الصحية القاهرة، وأن استنفاذ رخصه القانونية يعني الاقتطاع من أجرته الشهرية، التي يظل في حاجة إليها لتحمل تكاليف ونفقات العلاج.

إلى ذلك، لم يشر المتحدث إلى إمكانية لجوئه إلى القضاء، لفتح تحقيق في ما تعرض له أمام البرلمان، واكتفى بالقول “حقي عند الله.. حسبي الله ونعم الوكيل”.

عن موقع اليوم 24
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-