منظمة "يونسكو": المغرب يعاني خصاصا في أساتذة التعليم الابتدائي

أظهرت إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أن المغرب يعتبر من أكثر الدول الإفريقية التي تعاني خصاصا في الأساتذة في التعليم الابتدائي مقارنة بعدد التلاميذ الذين يلتحقون حديثا بالمدرسة.

وقالت المنظمة إن نسبة التلاميذ الجدد في الابتدائي مقسوما على عدد الأساتذة تبلغ 26؛ وهي نسبة أعلى من المسجلة حتى في دول الجوار، وهي نسبة مرتفعة، مقارنة مع المعدلات المسجلة في الدول التي لها المستوى الاقتصادي نفسه للمغرب

حسب إحصائيات المؤسسة الأممية فإن عدد الأطفال الذين لا يلتحقون سنويا بالمدارس الابتدائية يبلغ 20 ألف طفل سنويا، وهو رقم شهد تراجعا إلى النصف مقارنة مع العدد المسجل قبل أربع سنوات؛ ما رفع من عدد الملتحقين بالمدارس الابتدائية، "ورفع الضغط على أساتذة التعليم الابتدائي"، بالنظر إلى كون ارتفاع عدد التلاميذ يزداد بشكل أكبر من عدد الأساتذة الذين يزداد عددهم بشكل ضعيف جدا

تبلغ نسبة مواظبة الإناث إلى غاية الصفوف الأخيرة من المرحلة الابتدائية حوالي 90 في المائة، وهي النسبة نفسها تقريبا بالنسبة إلى الذكور. كما أن جل الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة الابتدائية يتممون هذه المرحلة، سواء تعلق الأمر بالذكور أو الإناث.

وأمام هده التطورات، فإن عدد الأساتذة لا يعرف ارتفاعا، بالإضافة إلى الموجة الكبيرة من الأساتذة الذين بلغوا سن التقاعد خلال السنوات الأخيرة.

ومقارنة بالجزائر، فإن نسبة الخصاص في الأساتذة تبقى أقل من المسجلة في المغرب، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تونس، ويبقى المغرب قريبا من النسب المسجلة في مصر التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا في عدد الملتحقين بالمدارس مقارنة مع الأساتذة المتوفرين.

وشهدت السنة الدراسية الحالية زيادة 9583 أستاذا جديدا من خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ليصل العدد الإجمالي للمدرسات والمدرسين إلى 210 آلاف؛ منهم 113 ألف أستاذ وأستاذة للتعليم الابتدائي، و50 ألف أستاذ وأستاذة للتعليم الثانوي الإعدادي، و46 ألف أستاذ وأستاذة للتعليم الثانوي التأهيلي.

في المقابل، بلغ عدد التلاميذ الجدد بالسنة الأولى من التعليم 702 ألف تلميذ وتلميذة بنسبة زيادة 3,4 في المائة مقارنة مع السنة الماضية؛ منهم 320 ألفا و460 بالوسط القروي، و140 ألفا و728 بالتعليم الخصوصي.

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-