التبشير على أبواب مدارس وزان

شهد محيط إعدادية الإمام مالك ودار الطالبة بمدينة وزان هذا الأسبوع توزيع منشورات وقطع شكلاته على بعض التلاميذ، تدعوهم لاعتناق المسيحية والإيمان بـ "المسيح يسوع"، كما تشير المعطيات أن المعلومات المنتشرة عن "يسوع" معظمها خاطئة ومغلوطة.

وشهدت العملية استنكارا لساكنة المدينة، فيما تساءل متتبعون عن الجهة التي رخصت أو سمحت للأجانبة الثلاثة المكونين من رجل وامرأة وشاب، يحدثون اللهجة السورية بطلاقة، من القيام بالحملات التنصيرية في صفوف أبناء المغاربة.

وتضمن المنشور الموزع على التلاميذ عبارات من قبيل أن "الله يحب الجميع"، وأن "الناس نقلوا معلومات خائطة عن المسيح يسوع"، كما قام الأجانب القائمين على الحملة التنصيرية بتقديم قطع الشكلاته على التلاميذ، في إشارة إلى الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح التي تحل في الأيام القليلة المقبلة.

وتساءل إبراهيم الشيخي الأطار التربوي بمدينة وزان في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "من سمح لهؤلاء بنشر التنصير بهذه الطريقة المكشوفة و في الشارع العام ؟ و الخطير في الأمر هو استهداف التلاميذ؟".

التنصير في المغرب قديم وويكليكس تفضح

كشفت وثيقة جديدة لويكيليكس عن معطيات صادمة بخصوص موضوع التنصير بالمغرب، وأبرزت الوثيقة آليات التنصير المعتمدة في المغرب للالتفاف على القانون مثل اعتماد المغاربة الذين تحولوا إلى النصرانية أنفسهم في نشر النصرانية بين المغاربة، كما كشفت الوثيقة أن مكتبا دوليا للتبشير "IMB"، يتوفر على ممثلين له بالمغرب.

و ذكرت الوثيقة، مؤرخة في 19 مارس 2009، أن Warren Cofsky مسؤول الشؤون الخارجية بمكتب الحرية الدينية الدولية، الملحق بوزارة الخارجية الأمريكية، زار المغرب أواخر سنة 2008، والتقى مسؤولين بالبعثة الديبلوماسية الأمريكية بالرباط، التي أمنت له زيارة للمغرب، والتقى عددا من الشخصيات والمسؤولين الحكوميين، والأساتذة الجامعيين، ومسؤولين بمجالس علمية محلية، بالإضافة إلى راعي الكنيسة البروتيستانية الدولية بالرباط.

وحسب ما نشرته "التجديد" سنة 2010، كشفت الوثيقة نفسها أن تقديرات "كوفسكي" ومسؤول في البعثة الديبلوماسية الأمريكية، تشير إلى وجود ما بين 3000 و4000 مغربي مسيحي بالمغرب، الذين يؤدون شعائرهم الدينية بالكنيسة كل أسبوع، و"آخرون كثر لهم تجارب شخصية في التحول إلى المسيحية بالمغرب"، وتشير تقديرات المسؤولين دائما إلى أن 90 في المائة من المغاربة المنصرين اعتنقوا المسيحية على يد أشقائهم المغاربة أو بتتبع القنوات الأجنبية عبر الأقمار الإصطناعية، بينما اعتنق 10 في المائة فقط المسيحية بفعل الحملات التبشيرية الأجنبية.

وتشير الوثيقة أن مسؤول الشؤون الخارجية بمكتب الحرية الدينية التقى أيضا، بعدد من المغاربة المسيحيين، حيث اطلع على طريقة تحولهم من الإسلام إلى المسيحية، وما سموه بـ"الاضطهاد الذي يتعرضون إليه".
عن موقع العمق المغربي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-