مطالب تعليمية تتحول إلى احتجاج ضواحي أكادير

خرجت ساكنة دوار دار بوبكر الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة الدراركة في ضواحي أكادير، في مسيرة احتجاجية تطالب بتدخل مصالح الدولة من أجل الالتفات إلى "المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم بالمنطقة" والعمل في سبيل إيجاد حلول عاجلة لها.

الشكل الاحتجاجي، الذي شاركت فيه أمهات وآباء تلميذات وتلاميذ مدرسة دار بوبكر الابتدائية بالإضافة إلى جمعيات محلية، رافقه توقف الدراسة بالمؤسسة التعليمية. كما رفع المحتجون، خلال المسيرة، مطالب تتعلق بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم وبناء مؤسسات تعليمية تستوعب الأعداد الكبيرة للمتمدرسين.

وأورد السعيد السولامي، الفاعل الجمعوي بدار بوبكر، أن الشرارة التي أججت غضب الساكنة هي تعرض طفلة بالمستوى الأول، منذ حوالي 10 أيام، لمحاولة اغتصاب من قبل زميل لها بالمستوى السادس؛ وذلك داخل المرافق الصحية للمؤسسة، مؤكدا على سلمية هذه المسيرة التي "كان الهدف منها هو إسماع صوت الساكنة إلى من يهمهم الأمر".

وقال المتحدث، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، أن الساكنة سبق أن خرجت ضمن وقفة احتجاجية تزامنا مع انطلاق الموسم الدراسى الجاري، "لتبقى المطالب ذاتها تتكرر في التحرك الاحتجاجي لليوم، وهي مطالبة المسؤولين لرد الاعتبار لمدرستنا، بمعالجة ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام وتوفير الظروف الجيدة والمناسبة لتمدرس فلذات أكبادنا".

ومن جهته، قال رحال الناجي، المدير الإقليمي لوزارة التربية بأكادير إداوتنان، في اتصال هاتفي أجرته معه هسبريس، إن الأطر الإدارية والتربوية بالمدرسة المعنية تعمل جاهدة من أجل توفير أجواء مناسبة للتمدرس، من خلال عملهم على تأهيل فضاءاتها، وتطوير محيطها، فضلا عن وضع باب حديدي كبير، للتصدي لولوج غرباء إليها في غير أوقات الدراسة، يقول الناجي.

وعن العرض التربوي بدار بوبكر، أورد المسؤول التربوي أن مشاريع مهمة تمت برمجتها بمنطقة الدراركة عموما؛ منها بناء مدرستين ابتدائيتين، وثانوية إعدادية، فضلا عن قرب تسلم مؤسسة تعليمية من إحدى الشركات في "تكاديرت"، مضيفا أنه سبق إيفاد لجنة تقنية إلى المدرسة لدراسة إمكانية إضافة أقسام ومرافق أخرى.

المدير الإقليمي قال أيضا إن مدرسة دار بوبكر تدخل ضمن برنامج تأهيل الفضاءات، في إطار احتضان المغرب لقمة الأطراف حول المناخ؛ وهو ما ستستفيد معه من عمليات تشجير وأنشطة بيئية متعددة.

وعن محاولة اغتصاب طفلة، قال المسؤول ذاته إن لجنة من المديرية نفذت زيارة إلى المدرسة، مكتفيا بالقول أن "الأمور بيد القضاء".

واختتم المدير الإقليمي لوزارة التربية بأكادير إدوتنان حديثه بالتأكيد على كون المديرية لا تتوانى عن بذل الجهود، بغية توفير الظروف المناسبة بكل المؤسسات التعليمية في الإقليم.

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-