بعد قرابة شهرين من مقاطعة طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك للدروس النظرية والتطبيقية، التجأ المحتجون إلى الاعتصام أمام بوابة المدرسة وتنظيم مبيت ليلي في العراء، مهددين باللجوء إلى الإضراب عن الطعام؛ وذلك إلى حين فتح حوار رفقة الإدارة من أجل التوصل إلى حل خصوص إجراءات جديدة مرفوضة من لدن الطلبة.
والتجأ 37 من طلبة "Ensem"إلى العراء عبر تنظيم اعتصام ليلي، رفضا لقرارات الإدارة القاضية بمنع 283 طالبا من التسجيل في المدرسة برسم السنتين الثانية والثالثة، معتبرة إياهم مُتغيبين ما يقتضي تبرير تغيبهم عن مقاعد الدراسة طيلة الفترة الفاصلة مع انطلاقة الموسم الجامعي.
وتعود أسباب عدم التسجيل بالمدرسة، وفق يوسف زامياطي عضو مكتب الطلبة ونائب الكاتب العام لجمعية الطلبة المهندسين، إلى اتخاذ إدارة المؤسسة التعليمية لعدد من الإجراءات والقرارات دون التشاور أو العودة إلى مكتب الطلبة المنتخب، حيث تفاجأ الطلبة بداية السنة الجارية بارتفاع رسوم التسجيل إلى ما يزيد على 2500 درهم.
وأفاد زامياطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الإدارة رفعت من مبلغ التعويضات المؤدى بداية السنة والذي لا يتم إرجاعها إلى قطاع واسع من الطلبة لسبب أو لآخر، زيادة على إلزام الإدارة للطلبة بأداء تعويض على الأضرار التي يمكن أن تلحق بغرف الداخلية دون معاينتها بداية السنة؛ وهو "ما سيجعل الطلبة يؤدون ضريبة أضرار سابقة بالغرف منذ سنوات دون أن تكون لهم يد فيها".
وتابع الطالب بالسنة الثالثة بالمدرسة العليا للكهرباء والميكانيك أن المؤسسة ألزمت الطلبة خلال التسجيل على التوقيع على قانون داخلي تعتريه عدد من النقاط الجديدة دون السماح بمناقشها والاطلاع عليها، وهذا ما رفضه الطلبة ليمتنعوا عن التسجيل إلى حين فتح حوار رفقة الإدارة، "حيث بقي الطلبة متوقفين عن الدراسة في انتظار التسجيل المرتبط بفتح حوار لم يتم أبدا".
المتحدث أكد لجريدة هسبريس أن الطلبة يتجهون نحو التصعيد، عقب المبيت الليلي والوقفات الاحتجاجية المنظمة اليوم الاثنين، مفصحا عن نية نائب رئيس مكتب الطلبة خوض إضراب عن الطعام انطلاقا من صباح الثلاثاء، مبديا استياءه من قرارات الإدارة الأحادية متمثلة في منع الطلبة من الاستفادة من الداخلية صيفا؛ وهو ما سيحرم عددا كبيرا منهم من التداريب خلال العطلة الصيفية، زيادة على وضع كاميرات مراقبة قرب المراحيض والحمامات وفي الممرات الخاصة بالطلبة والطالبات.
وقد سعت جريدة هسبريس الإلكترونية إلى ربط الاتصال بمدير المدرسة من أجل الاطلاع على رأيه حول أسباب احتجاجات الطلبة المهندسين، إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب.
عن موقع هسبريس