خنيفرة: أحمد بيضي
(جريدة "الاتحاد الاشتراكي" - الاثنين 7 نونبر 2016)
بعد تنظيم نقابتين تعليميتين لوقفة احتجاجية أمام مدرسة الخنساء، نفذت خمس نقابات أخرى وقفتها الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، مساء الجمعة 4 نونبر 2016، وذلك في إطار حملة التنديد بتصرفات مفتشين تربويين في حق أسرة التعليم، واللذين زادا فصبا المزيد من الزيت على النار في إقدامهما على الاتصال بمدير مدرسة الخنساء واستفزازه بعبارات منحطة حملتها شكاية المعني بالأمر للمدير الإقليمي للتربية الوطنية، بينما لم يفت المحتجين إعطاء الكلمة لبعض المتضررين من سلوكيات و»غطرسة» هذين المفتشين، وسط حلقية غضب تجاوز المطالب المادية الاجتماعية إلى النضال من أجل الكرامة في موقف تنسيقي غير مسبوق ينتظر أن يجد له صدى لدى المسؤولين على القطاع.
وإلى جانب المسؤولين النقابيين، استجاب لنداء النقابات الخمس حشد وازن من نساء ورجال التعليم، حيث صدحت حناجر المحتجين بمجموعة من الشعارات والهتافات القوية التي نددت في مجملها بالسلوك الأرعن والمتعجرف للمفتشين المذكورين، وطالبت برحيلهما باعتبارهما من «المحسوبين زورا على أسرة المراقبة التربوية»، وقد لوح المحتجون بيافطات متوجة بواحدة تعزي في استشهاد شهيد الكرامة محسن فكري، وتستنكر بشدة تعريض كرامة الأستاذ للإهانة، والظروف المزرية التي يعاني منها الوضع التعليمي، ولم يتوقف المتظاهرون في هتافاتهم عن المطالبة برحيل محتقري كرامة نساء ورجال التعليم.
النقابات الخمس، الجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، النقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، تبنت احتجاجات أساتذة مدرسة الخنساء واجتمعت مكاتبها الإقليمية للتداول في شكل الرد المناسب على ما وصفته ب «السلوك القروسطي البائد الذي ينهل من قاموس مخافر التعذيب وسنوات الرصاص»، والصادر عن المفتشين التربويين اللذين اعتبرتهما النقابات المذكورة «من المحسوبين زورا على أطر المراقبة والتأطير التربوي»، وفق مضمون البيان.
وقد جاء رد فعل المكاتب النقابية أساسا على خلفية مطالبة أحد المفتشين من زميله بتحرير محضر إدانة مطبوخة في حق أحد أساتذة المدرسة بعبارة: «اكتب بدين مُّو»، إذ بعد تدارس «أجواء الاختلالات العميقة والتجاوزات الكارثية التي طبعت الدخول المدرسي بالإقليم»، انكبت على مناقشة موضوع المفتشين اللذين وصفتهما ب «رجال الشرطة التربوية المتخصصة في ترصد الهفوات وتنظيم الزيارات البوليسية للمؤسسات التعليمية لتصيد الأخطاء وتحرير المحاضر /التقارير»، على حد مضمون البيان. وصلة بالموضوع، عبرت المكاتب الإقليمية للنقابات الخمس عن «إدانتها السلوك الأرعن الصادر عن المفتشين»، مع الإعلان عن إصرارها على «تكثيف التنسيق والعمل الوحدوي لرد كل التعديات المستهدفة للشغيلة التعليمية، والتصدي لارتجالية وعبث التدبير الممنهج للشأن التعليمي بخنيفرة، والدوس المفتعل على كرامة نساء ورجال التعليم»، ولم يفت المكاتب الإقليمية للنقابات «توجيه تحية تقدير لشرفاء أطر هيئة المراقبة التربوية المشهود لهم بالكفاءة والأخلاق والنزاهة»، يضيف البيان المشترك. ومن جهتها، فات للمكتبين الإقليميين للمنظمة الديمقراطية للتعليم (المنظمة الديمقراطية للشغل) والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) بخنيفرة، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مدرسة الخنساء، مساء الثلاثاء فاتح نونبر 2016، مع إصدار بيان أعلنت فيه عن تضامن النقابتين مع أسرة التعليم العاملة بمدرسة الخنساء بخنيفرة، ومن خلالها إلى كل نساء ورجال التعليم بالإقليم، جراء ما صدر عن المفتشين التربويين من «سلوكات لا تربوية ولا مسؤولة»، حيث لم يفت مكتبي النقابتين الإعراب عن «تنديدهما الشديد لهذه السلوكيات، ومطالبتهما المدير الإقليمي بتحمل مسؤوليته كاملة من أجل رد الاعتبار للأساتذة المتضررين»، مع «شجبهما لأي سلوك فيه تجاوز للقوانين أو استعمال غير سليم في الإشراف والتأطير التربويين»، يضيف البيان.
وفي هذا الصدد، حصلت الجريدة على نموذج من عريضة استنكارية/ تضامنية تتجول بين عدد من المؤسسات التعليمية لأجل التوقيع عليها، والتي من المزمع توجيه نسخ منها إلى وزير التربية الوطنية، المفتش العام للوزارة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، للتشديد على مساءلة ومحاسبة المفتشين في سبيل عدم تكرار ما أقدما عليه من تصرفات طائشة وصفتها العريضة ب «الانحراف الخطير الذي أخذت تعرفه منظومتنا التربوية المفروض فيها التحلي بالضمير المهني والنضج الأخلاقي في التعاطي مع كل القضايا التربوية داخل المدرسة العمومية»، تقول العريضة، ولا تزال الكثير من الاتصالات تجري حاليا بين كافة أساتذة المقاطعات التي يشرف عليها المفتشان المعنيان بهدف توسيع رقعة الاحتجاج.
وتعيش مدرسة الخنساء بخنيفرة، منذ عدة أيام، على صفيح ساخن بسبب تصرف متهور واستفزازي صادر عن مفتشين، حيث لم يفت أستاذات وأساتذة المؤسسة تعميم شكاية في الموضوع على بعض التنظيمات النقابية بخنيفرة، والمنابر الإعلامية التي منها جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، يطالبون فيها بمؤازرتهم ودعم حقهم المهني والنضالي في مواجهة المفتشين اللذين عمدا، يوم الاثنين 17 أكتوبر 2016، إلى استعراض عضلاتهما على العاملين بالمؤسسة بشتى أشكال الاحتقار والإهانة، بل أن أحدهما عمد إلى الارتقاء بتصرفاته المتهورة إلى حد التفوه بعبارات هستيرية لا تقل عن عبارة: «اكتب بدين مُّو» في إشارة لأستاذ بالمؤسسة (م. ن)، ما أثار سخط العاملين بهذه المؤسسة وهم يسرعون إلى تعميم تقرير في الموضوع، والذي تحول إلى صرخة عارمة امتدت إلى كل الأوساط التعليمية.
(جريدة "الاتحاد الاشتراكي" - الاثنين 7 نونبر 2016)
بعد تنظيم نقابتين تعليميتين لوقفة احتجاجية أمام مدرسة الخنساء، نفذت خمس نقابات أخرى وقفتها الاحتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، مساء الجمعة 4 نونبر 2016، وذلك في إطار حملة التنديد بتصرفات مفتشين تربويين في حق أسرة التعليم، واللذين زادا فصبا المزيد من الزيت على النار في إقدامهما على الاتصال بمدير مدرسة الخنساء واستفزازه بعبارات منحطة حملتها شكاية المعني بالأمر للمدير الإقليمي للتربية الوطنية، بينما لم يفت المحتجين إعطاء الكلمة لبعض المتضررين من سلوكيات و»غطرسة» هذين المفتشين، وسط حلقية غضب تجاوز المطالب المادية الاجتماعية إلى النضال من أجل الكرامة في موقف تنسيقي غير مسبوق ينتظر أن يجد له صدى لدى المسؤولين على القطاع.
وإلى جانب المسؤولين النقابيين، استجاب لنداء النقابات الخمس حشد وازن من نساء ورجال التعليم، حيث صدحت حناجر المحتجين بمجموعة من الشعارات والهتافات القوية التي نددت في مجملها بالسلوك الأرعن والمتعجرف للمفتشين المذكورين، وطالبت برحيلهما باعتبارهما من «المحسوبين زورا على أسرة المراقبة التربوية»، وقد لوح المحتجون بيافطات متوجة بواحدة تعزي في استشهاد شهيد الكرامة محسن فكري، وتستنكر بشدة تعريض كرامة الأستاذ للإهانة، والظروف المزرية التي يعاني منها الوضع التعليمي، ولم يتوقف المتظاهرون في هتافاتهم عن المطالبة برحيل محتقري كرامة نساء ورجال التعليم.
النقابات الخمس، الجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، النقابة الوطنية للتعليم (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، تبنت احتجاجات أساتذة مدرسة الخنساء واجتمعت مكاتبها الإقليمية للتداول في شكل الرد المناسب على ما وصفته ب «السلوك القروسطي البائد الذي ينهل من قاموس مخافر التعذيب وسنوات الرصاص»، والصادر عن المفتشين التربويين اللذين اعتبرتهما النقابات المذكورة «من المحسوبين زورا على أطر المراقبة والتأطير التربوي»، وفق مضمون البيان.
وقد جاء رد فعل المكاتب النقابية أساسا على خلفية مطالبة أحد المفتشين من زميله بتحرير محضر إدانة مطبوخة في حق أحد أساتذة المدرسة بعبارة: «اكتب بدين مُّو»، إذ بعد تدارس «أجواء الاختلالات العميقة والتجاوزات الكارثية التي طبعت الدخول المدرسي بالإقليم»، انكبت على مناقشة موضوع المفتشين اللذين وصفتهما ب «رجال الشرطة التربوية المتخصصة في ترصد الهفوات وتنظيم الزيارات البوليسية للمؤسسات التعليمية لتصيد الأخطاء وتحرير المحاضر /التقارير»، على حد مضمون البيان. وصلة بالموضوع، عبرت المكاتب الإقليمية للنقابات الخمس عن «إدانتها السلوك الأرعن الصادر عن المفتشين»، مع الإعلان عن إصرارها على «تكثيف التنسيق والعمل الوحدوي لرد كل التعديات المستهدفة للشغيلة التعليمية، والتصدي لارتجالية وعبث التدبير الممنهج للشأن التعليمي بخنيفرة، والدوس المفتعل على كرامة نساء ورجال التعليم»، ولم يفت المكاتب الإقليمية للنقابات «توجيه تحية تقدير لشرفاء أطر هيئة المراقبة التربوية المشهود لهم بالكفاءة والأخلاق والنزاهة»، يضيف البيان المشترك. ومن جهتها، فات للمكتبين الإقليميين للمنظمة الديمقراطية للتعليم (المنظمة الديمقراطية للشغل) والنقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) بخنيفرة، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مدرسة الخنساء، مساء الثلاثاء فاتح نونبر 2016، مع إصدار بيان أعلنت فيه عن تضامن النقابتين مع أسرة التعليم العاملة بمدرسة الخنساء بخنيفرة، ومن خلالها إلى كل نساء ورجال التعليم بالإقليم، جراء ما صدر عن المفتشين التربويين من «سلوكات لا تربوية ولا مسؤولة»، حيث لم يفت مكتبي النقابتين الإعراب عن «تنديدهما الشديد لهذه السلوكيات، ومطالبتهما المدير الإقليمي بتحمل مسؤوليته كاملة من أجل رد الاعتبار للأساتذة المتضررين»، مع «شجبهما لأي سلوك فيه تجاوز للقوانين أو استعمال غير سليم في الإشراف والتأطير التربويين»، يضيف البيان.
وفي هذا الصدد، حصلت الجريدة على نموذج من عريضة استنكارية/ تضامنية تتجول بين عدد من المؤسسات التعليمية لأجل التوقيع عليها، والتي من المزمع توجيه نسخ منها إلى وزير التربية الوطنية، المفتش العام للوزارة، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، للتشديد على مساءلة ومحاسبة المفتشين في سبيل عدم تكرار ما أقدما عليه من تصرفات طائشة وصفتها العريضة ب «الانحراف الخطير الذي أخذت تعرفه منظومتنا التربوية المفروض فيها التحلي بالضمير المهني والنضج الأخلاقي في التعاطي مع كل القضايا التربوية داخل المدرسة العمومية»، تقول العريضة، ولا تزال الكثير من الاتصالات تجري حاليا بين كافة أساتذة المقاطعات التي يشرف عليها المفتشان المعنيان بهدف توسيع رقعة الاحتجاج.
وتعيش مدرسة الخنساء بخنيفرة، منذ عدة أيام، على صفيح ساخن بسبب تصرف متهور واستفزازي صادر عن مفتشين، حيث لم يفت أستاذات وأساتذة المؤسسة تعميم شكاية في الموضوع على بعض التنظيمات النقابية بخنيفرة، والمنابر الإعلامية التي منها جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، يطالبون فيها بمؤازرتهم ودعم حقهم المهني والنضالي في مواجهة المفتشين اللذين عمدا، يوم الاثنين 17 أكتوبر 2016، إلى استعراض عضلاتهما على العاملين بالمؤسسة بشتى أشكال الاحتقار والإهانة، بل أن أحدهما عمد إلى الارتقاء بتصرفاته المتهورة إلى حد التفوه بعبارات هستيرية لا تقل عن عبارة: «اكتب بدين مُّو» في إشارة لأستاذ بالمؤسسة (م. ن)، ما أثار سخط العاملين بهذه المؤسسة وهم يسرعون إلى تعميم تقرير في الموضوع، والذي تحول إلى صرخة عارمة امتدت إلى كل الأوساط التعليمية.