ترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة، موضوع يوم دراسي بمديرية التعليم بأكادير

الحسين أبوالوقار*

متابعة من المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لأكادير اداوتنان لتفعيل وأجرأة المشاريع المندمجة للخطة الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية ببلادنا، وتنفيذا لبرنامج عملها السنوي، نظمت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأكادير اداوتنان، يوم الخميس 10 نونبر 2016، لقاء دراسيا يهم المشروع التاسع من سلسلة المشاريع المندمجة في نسختها الأخيرة، وأعني به المشروع المتعلق بترسيخ مجتمع المواطنة والديمقراطية والمساواة.

يهدف هذا المشروع إلى جعل التربية على قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة وفضائل السلوك المدني، والنهوض بالمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز خيارا استراتيجيا لا مجيد عنه للرقي بالوظائف الأساسية للمدرسة.

واعتبارا لروح وفلسفة الخطة الاستراتيجية الوزارة، ارتأت المديرية إشراك كافة المتدخلين الأساسيين في تفعيل وأجرأة هذا المشروع، من فاعلين تربويين (المديرين)، وجمعيات الأمهات والآباء، والمؤسسات الرسمية المعينة والمنتخبة، وجمعيات المجتمع المدني، ووسائل الاعلام، ايمانا منها بأن التحولات المتسارعة التي يعيشها عالم اليوم في الأفكار والقيم وأنماط العيش، أصبحت تفرض على المدرسة تجاوز وظائفها التقليدية المتمثلة في التعليم والتعلم والتكوين والتأهيل، إلى وظائف أخرى تؤهلها لمواكبة هذه التحولات، وتقديم إجابات ممكنة عنها من زاوية الممارسة التربوية، بحيث تنتج جيلا معتزا بهويته، متمسكا بثوابته الدينية والوطنية، ومنفتحا ومتفاعلا بوعي ومسؤولية مع القيم الكونية، وكل ذلك يستوجب عملا جماعيا مشتركا مع كل المسؤولين والفاعلين والمهتمين والشركاء والمتعاونين كل حسب اختصاصه.

وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد المدير الاقليمي للتعليم بأكادير ذكر فيها بسياق اللقاء الذي يأتي فيه هذا اللقاء، وهو تنفيذ البرنامج السنوي للمديرية، وخاصة ما تعلق منه بتنزيل المشاريع المندمجة للخطة الاستراتيجية للوزارة 2015/2030،

بعد ذلك قدمت المنسقة الجهوية للمشروع الأستاذة آسية كنماتي عرضا مفصلا للمشروع، من حيث أهدافه وفلسفته، وسبل أجرأته وتنزيله، وخطة الأكاديمية في ذلك،

من جهته قدم المنسق الإقليمي للمشروع بمديرية أكادير اداوتنان الاستاذ الحسين أبوالوقار تصور المديرية وبرنامج عملها لتنزيل هذا المشروع، والتي لخصها في الإجراءات التالية:

· تفعيل الآليات المؤسسية الإقليمية وعلى رأسها المرصد الاقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، والذي تم إرساؤه خلال الموسم الماضي.

· اعتماد جماعات الممارسة المهنية CPP كآلية للاشتغال المجالي والجغرافي بما تحققه من انسجام وتواصل، وما راكمته من تجارب وانجازات.

· تفعيل الآليات التربوية بالمؤسسات التعليمية ومنها: الأندية التربوية، مراكز/خلايا الاستماع والإنصات.

· مأسسة الشراكات القائمة، وتعبئة شراكات جديدة قائمة على برامج محددة في الزمان والمكان والمجال، خاضعة للمواكبة والمصاحبة والتتبع والتقويم.

· تكوين المكونين، ومنشطي الأندية وخلايا الاستماع والانصات. بتنيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

· اعتماد العمل ببرنامج عمل سنوي لكل جماعة من جماعات الممارسة المهنية.

· مواكبة وتتبع المديرية لأنشطة الأندية التربوية ومراكز/خلايا الانصات والاستماع،

· وبعد استراحة شاي التأم المشاركون في ثلاث ورشات خصصت الأولى لدور الفاعلين التربويين في تحقيق مجتمع الديمقراطية والمساواة بالمدرسة المغربية، حضرها السادة المديريون والمفتشون ومنشطو الأندية التربوية، ، والثانية للشراكات ودورها في تفعيل المشروع بمشاركة ممثلي جمعيات المجتمع المدني والثالثة لدور انفتاح المؤسسة على محيطها في المشروع، وحضرها ممثلوا المؤسسات الرسمية والمنتخبة.

وبعد الانتهاء من الورشات التأم الجميع في جلسة للتقاسم وتقديم التوصيات التي انصبت جميعها على ضرورة انخراط الجميع مدرسة ومؤسسات عمومية، وجمعيات المجتمع المدني في حمل لواء تنزيل هذا المشروع الذي من شأنه أن يعيد للمدرسة المغربية جاذبيتها ومكانتها.

اللقاء تميز بحضور وازن للمؤسسات الرسمية كالمجلس الجهوي لحقوق الانسان، وممثلي الهيأة القضائية، والمديرية الجهوية للاوقاف، وبرلمانيين سابقين، ومستشارين جماعيين، وفيدرالية جمعيات الآمهات والآباء، وفعاليات جمعوية وحقوقية، وحظي بتغطية اعلامية متميزة، خاصة من الاذاعة الوطنية وبعض المنابر الاعلامية الجهوية المكتوبة والالكترونية.

* المنسق الاقليمي للمشروع التاسع، المكلف بالتدبير 20
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-