"لندع الفتيات يتعلمن".. مبادرة تروم تعليم الفتيات في العالم

و.م.ع
يعتبر برنامج "ليت غورلز لورن" (لندع الفتيات يتعلمن) مبادرة للحكومة الأمريكية، تشرف عليها السيدة الأولى ميشيل أوباما من أجل النهوض بتعليم الفتيات الشابات ومنحهن تعليما ذا جودة وتمكينهن من تحقيق طموحاتهن.

وجاءت هذه المبادرة التي أطلقها في مارس 2015 الرئيس والسيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة وجود إحصائيات تشير إلى أن 62 مليون فتاة، نصف عددهن مراهقات، لم يلجن المدرسة.


وتكافح الكثير من الفتيات الأخريات كل يوم من أجل البقاء في المدرسة، مايبرز أهمية مبادرة من هذا القبيل، والتي تأتي من أجل تعزيز الاستثمارات والنجاحات التي تم تحقيقها عبر العالم في مجال النهوض بالتعليم الابتدائي من أجل تطويره أكثر خدمة لتمدرس الفتيات الشابات وتحقيق طموحاتهن.


وبالفعل، فإن دراسة للبنك الدولي، كشفت أن إتمام الفتيات لكل سنة من تعليمهن الثانوي يساهم في الرفع بنسبة 18 في المائة من دخلهن مستقبلا.


وتوحد مبادرة "ليت غورلز لورن" جهود وبرامج العديد من القطاعات والوكالات والمنظمات الحكومية الأمريكية، وخاصة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة تحدي الألفية، وهيئة السلام الأمريكية، ووزارة الخارجية، من أجل تجاوز الإشكالات والتحديات التي تعيق تمدرس الفتيات عبر العالم.


ولهذا الغرض، يعتمد برنامج "ليت غورلز لورن" على تمويل عمومي للحكومة الأمريكية (بمبلغ إجمالي قدره 350 مليون دولار) يرصد برسم سنتي 2016 و2017 وعلى مساهمة البلدان المانحة (نحو 600 مليون دولار أمريكي وعدت بها اليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا).


فضلا عن ذلك، تعتبر مبادرة "دعوا الفتيات يتعلمن" ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص تتوخى تحقيق هذه الأهداف المسطرة، خاصة على مستوى التمويل. وهو ما جعل مجموعة من المنظمات الكبرى والمقاولات الأمريكية والعالمية تلتزم بتقديم دعمها المادي والتقني لهذه البادرة النبيلة.


وتكمن قوة هذا البرنامج أساسا في المقاربة التي يعتمدها، من خلال تشجيع ودعم حلول تقدم على الصعيد المحلي بهدف تقليص المعيقات التي تحول دون ولوج الفتيات والمراهقات لتعليم ذي جودة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-