المديرية الإقليمية بسيدي سليمان تحتفي بعيد ميلاد الأمير مولاي الحسن

احتفاء بالذكرى الثالثة عشرة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن نظمت، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي سليمان بتعاون مع الفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، النسخة الأولى لدوري الأمير مولاي الحسن في كرة القدم المصغرة وألعاب القوى للصغار"Kids athletics" ، التي تضم مجموعة من ألعاب القفز والرمي والجري تتناسب وعمر الفئة المستهدفة.

منافسات الأطوار النهائية، التي سبق وانطلقت اقصائياتها منذ 30أبريل2016، أعطى اشارة انطلاقتها يوم السبت 7مايو 2016كل من السيدة المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والسادة باشا المدينة وقائد المقاطعة ورئيس المجلس البلدي. وحضر للمشاركة في أطوارها النهائية أزيد من100 تلميذا وتلميذة: 80 منهم خاضوا منافسات ألعاب القوى للصغار" Kids athletics"، وفريقين لكرة القدم المصغرة تأهلا إلى النهائيات، بعد اجتيازهما المراحل الإقصائية على مستوى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية، وجمهور غفير من التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم والأطر الإدارية والتربوية بالإقليم.


وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت السيدة المديرة الإقليمية على نبل اللحظة وروعتها كونها تأتي احتفاء بذكرى ميلاد الأمير المحبوب مولاي الحسن ومن طرف براعم هم في نفس عمره تقريبا،" مستلهمين بكل ما تستدعي اللحظة من قيم التنافس الشريف والتعاون الراسخ والمواطنة الحقة التي تظل واحدة من أهم قيمنا الإسلامية، وفي قائمة قيمنا الوطنية التي قامت عليها و لا تزال حضارة هذه الأمة تحت شعار واحد هو: الله – الوطن – الملك." تقول السيدة عزيزة الحشالفة.


وأوضحت المديرة الإقليمية، في نفس الكلمة، أن اختيار هذه الأنشطة يأتي انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التي تؤكد في العديد من الرافعات على ضرورة إنعاش الأنشطة المدرسية الموازية، و تفعيل الحياة المدرسية، معتبرة ان التربية البدنية والأنشطة الرياضية إحدى تجليات الحياة المدرسية وتطبيقاتها، فالتلميذ، حسب الأستاذة الحشالفة، عندما يحترم المتعلم قواعد اللعبة ويحترم الفريق الخصم، ويعمل بروح الفريق، ويحترم المحيط، يصبح له اعتزاز بنفسه وينخرط بشكل فعال وقوي في خدمة الآخر وفي خدمة محيطه ووطنه، محترما الرأي والرأي الآخر. و أشارت الى ان العديد من الدراسات أثبتت على أنه من بين الوضعيات الدراسية التي تربي على المواطنة وضعيات الأنشطة الرياضية، كما تم الإقرار عالميا أن للرياضة المدرسية عدة إيجابيات منها الصحي ومنها الأخلاقي والتربوي، ولها دور وقائي : فهي وقائية من جميع الآفات والانحرافات التي من الممكن أن ينجر الصغار وراءها. "فالمتعلم كل ما وجد المكان المناسب والملائم لتفجير طاقاته وإبراز قدراته، وكل ما استغل أوقات فراغه في أنشطة ما ومنها الأنشطة الرياضية كل ما ابتعد عن تلك الانحرافات، وكان نموه العقلي والحركي سليما. دون أن نسى طبعا أنها مشتلا لأبطال المستقبل"، تؤكد السيدة المديرة التي تمنت أن يعود هذا الاحتفال سنة حميدة يتم تخليدها كل سنة لتصبح ملتقى رياضيا، وتظاهرة تربوية وثقافية تترجم جهود التلاميذ والآباء والأطر التعليمية والإدارية وهيئات المجتمع المدني، كونها تشكل مظهرا من مظاهر الإبداع ، وصورة من صور العمل الجاد والهادف.

   
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-