هيئات حزبية ومدنية تطالب بردع حالقي شَعر "نادلة الجامعة"

أثارت واقعة حلق شعر رأس وحاجبي إحدى العاملات بمقصف كلية العلوم بمكناس تنديدا واسع النطاق بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بالنظر إلى الطريقة البشعة التي تم بها ذلك وسط الجامعة، وأمام عدد من الطالبات والطلبة الذين لم يترددوا في التصفيق والتهليل لما قام به فصيل "البرنامج المرحلي".

وندد عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بالحادث، ولم يتردد البعض منهم في وصف فصيل "البرنامج المرحلي" بـ"العصابة المجرمة"، خاصة وأنه استهدف عاملة في المقصف، فيما لم يتوان عدد من القاعديين في التبرؤ من هذا الحادث، والمطالبة بمحاسبة المعتدين.

وعى الرغم من مرور ثلاثة أيام على الواقعة، إلا أن عددا من الجمعيات الحقوقية لم تخرج للتنديد بما وقع للعاملة في الكلية، في حين وجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا إلى رئيس الحكومة بخصوص هذا الحادث، إذ تساءل النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أحمد المهدي مزواري، عن أهم الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل ضمان أمن وسلامة الطلبة والعاملين بالجامعات والأحياء الجامعية.

أما حزب الأصالة والمعاصرة، فعبر، هو الآخر، عن تنديده بالحادث؛ حيث شدد على أن الاعتداء على عاملة المقصف "لا يمت للقيم الإنسانية بأية صلة، كما يضرب في العمق مبادئ التسامح والحوار التي شكلت على مر العصور سمة الجامعة والمجتمع المغربيين"، معلنا، في بلاغ له، عن "تضامنه مع الضحية وأسرتها، ويجدد التأكيد على أن صوت الحق والقانون يعلو ولا يعلى عليه".

وطالب الحزب بالتحقيق في هذه الواقعة ووقائع أخرى، مشددا على ضرورة محاسبة كل المتورطين وفق الضوابط والقوانين الجاري بها العمل، ومؤكدا على أهمية التعاطي السريع مع ظاهرة تنامي العنف بالجامعة المغربية.

في السياق ذاته، خرج المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ببلاغ يندد فيه بالحادث، فيما نبّه من تحريف النقاش بشأن الدوافع والنتائج، وأن لا يكون محط مزايدات سياسية، مشددا على ضرورة التفكير بشكل جاد ومسؤول في البحث عن آليات واقعية وموضوعية لوقف ما أسماه "مسلسل الرعب الذي تعيشه الجامعة المغربية بعيدا عن التلويح بفزاعة المقاربة الأمنية".

ودعت الشبيبة الاتحادية القوى السياسية إلى التفكير في أساليب واقعية لتحصين الجامعة المغربية من "مجموعات متسايسة وجدت في الحرم الجامعي وفي تاريخ النضال الطلابي هامشا لحركيتها، وتعمل على الاستيلاء على الجماهير الطلابية عبر ترهيبهم وتخويفهم كواقعة محاكمة مكناس".

تبعا لذلك، نددت الشبيبة بـ"هذا السلوك الإجرامي الهمجي"، وطالبت السلطات بتتبع المساطر القانونية اللازمة في هذا الملف، داعية الحكومة المغربية إلى العمل على تأهيل الجامعة المغربية بعيدا عن الجنوح نحو تدابير تزيد واقعها سوءً كإلغاء مجانية التعليم العالي.

أما حركة تنوير، فبدورها اعتبرت أن ما "تعرضت له ضحية جامعة مكناس ظلم صارخ وأزمة قيم خطيرة تعيشها فئة الشباب داخل أسوار الجامعة"، وطالبت "بمحاكمة جميع المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وتنزيل عقوبات صارمة في حقهم".


عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-