الجديدة : إعدادية ابن طفيل تربح رهان "تحدي القراءة"

تغطية : رشيد عوبدة

رغم وضع هشاشة المحيط السوسيواقتصادي "للثانوية الاعدادية ابن طفبل" المتواجدة بجماعة الحوزبة، و التابعة للمديرية الاقليمية للجديدة و التي تعتبر ثمرة تعاون المغرب مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (jica)، تمكنت هذه المؤسسة من الخروج من دارة الظل و الى رحاب النور، فقد تمكنت التلميذة سكينة غريب من احتلال المرتبة الاولى في جهة الدار البيضاء – سطات، التي تضم 16 نيابة، على مستوى مسابقة "تحدي القراءة" التي تنظمها دولة الامارات العربية المتحددة، و احتلالها للمرتبة السادسة على المستوى المملكة المغربية لتحظى بشرف تمثيل تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية المغربية بالمشاركة في التصفيات النهائية التي ستعرفها هذه المسابقة بدولة الامارات في اواخر شهر شتنبر 2016.

    سكينة غريب بنت الثالثة عشر ربيعا، وحيدة والديها الى جاني شقيقيها، هي نتاج محض للمدرسة العمومية، تتابع درايتها بالسنة الاولى اعدادي وقد  دأبت – حسب تصريحات اساتذتها – على الحصول على نتائج متميزة، اذ انها حصلت على معدل يتجاوز 20/17 خلال الاسدس الاول، قرات الفتاة حولي 70 كتابا متجاوزة بذلك العدد المخصص للتنافس حسب شروط المشاركة في المسابقة  المسابقة (50 كتابا ) في ظرف شهرين، هكذا تمكنت من تعبئة 5 جوازات مكنوها من التأهل لحضور المسابقة النهائية بدولة الامارات ،     عبرت سكينة سعادتها الغامرة و اعتبرت تتويجها هو في الاصل  تتويج لكل الطاقم التربوي والاداري العامل ب"الثانوية  الاعدادية ابن طفيل"  و على راس هذا الطاقم الاستاذة نعيمة ابو الفتح المشرفة على نادي القراءة اضافة لأستاذتي اللغة العربية رشيدة مزالي و امينة مرزاق ، و هي تلتمس من كافة المسؤولين ضرورة الاعتناء بمؤسستها و توفير الكتب و المراجع التي من شـأنها ان تلبي الاحتياجات المعرفية للتلاميذ، كما انها تحلم بفك العزلة المعلوماتية عن المؤسسة بتجهيزها بقاعة متعددة الوسائط مع ربطها بشبكة الانترنيت .


و في تصريح له عبر السيد مدير المؤسسة السيد عبد الصمد ناجي عن فرحته و سعادته بهذه المرتبة المشرفة التي احتلتها التلميذ سكينة غريب ، مشيرا الى ان المؤسسة اشبعت حاجة معرفية لدى المتعلمين، كما اعلن عن رغبة الطاقم الاداري و التربوي في الاحتفال بهذا الانجاز غير المسبوق، بغرض تكريم التلميذات المشاركات في المسابقة و كتحفيز معنوي لمن يرغب في اتمام ما بني خلال هذه السنة الدراسية، وذلك لاستثمار ما تم اكتسابه من خبرات خلال هذه المشاركة على امل الاستعداد المسبق للدورات اللاحقة، و قد صرح على ان هذا النجاح ينسب لجميع العاملين بالمؤسسة من اداريين، تربويين وتقنيين و على الخصوص للمشرفة على نادي القراءة و على مسابقة تحدي القراءة، ملتمسا من كل ذوي النيات الطيبة الراغبة في النهوض بتعليمنا العمومي ضرورة مساعدة المؤسسة على تطبيق برنامجها القصير و المتوسط المدى والرامي الى مصالحة التلاميذ مع الكتاب,


    من جهتها اكدت الاستاذة نعيمة ابو الفتح على ان التلاميذ بذلوا مجهودات قل نظيرها، كما سجل اقبال كبير على نادي القراءة، وهو أمر جد محفز حسب تصريح الاستاذة ابو الفتح، فرغم العراقيل المرتبطة بقلة الكتب التي تتوفر عليها المؤسسة، الا ان تظافر الجهود مكنت من تجاوزها ،خصوصا وانها كانت تملك  ايمانا بقدرات التلميذة سكينة غريب  وحدسها لم يكن طبعا خاطئا، كما وجهت نداء من اجل استمرارية ورش القراءة بالمؤسسة طالبت من خلاله بتحفيز التلاميذ على القراءة بنفس القدر الذي تحفز به المسابقات الرياضية، و ان تعمل كل اكاديمية و مديرية اقليمية على جعل مشروع القراءة ضمن مخططاتها دون انتظار المسابقات الدولية، وان تعمل على تنظيم اولمبياد في القراءة على غرار الاولمبياد في الرياضيات، مع تنظيم تكوين لمنشطي الاندية و توفير الامكانات لها لكي تشتغل، حتى لا تبقى اندية مع وقف التفعيل.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-