استقالة جماعية من “الجامعة الوطنية للتعليم”.. والإدريسي يوضح

احتجاجا على "ضرب" استقلالية "الجامعة الوطنية للتعليم" و"الإجهاز على الديمقراطية الداخلية للإطار النقابي أعلن المجلس الإقليمي للجامعة بتاونات عن قراره بالانسحاب الجماعي من التنظيم النقابي المذكور.

وبحسب بيان صادر عن المجلس الإقليمي لذات الجامعة بتاونات توصل به "بديل.أنفو"، فإن هذا القرار جاء ردا على "سياسة التماطل التي تعامل بها المكتب الوطني للنقابة المذكورة وعدم تحمل مسؤوليته في السهر على احترام تطبيق القانون الاساسي، وتعامله بمنطق فرض الأمر الواقع على فروع تاونات الطاعنة وعدم تدخله في الوقت المناسب مباشرة بعد اندلاع الأزمة الناتجة عن خرق القانون الأساسي من أجل وضع حد لهذا التسيب التنظيمي والاختلال القانوني وضرب استقلالية الجامعة وتكريس مظاهر البيروقراطية وعدم التحلي بالحياد والموضوعية".

وأشار البيان ذاته إلى أن المستقلين وهم "رشيد لبوكوري الكاتب الاقليمي، يوسف طوال الكاتب المحلي لفرع تاونات، عادل الذهبي الكاتب المحلي لفرع القرية، حميد سرحان الكاتب المحلي لفرع المكانسة، محمد رفيق الحوارث الكاتب المحلي لفرع تبودة تافرانت"، معتبرين أن "هذا القرار جاء في في ظل مسلسل الإجهاز على الديمقراطية الداخلية للجامعة الوطنية للتعليم واغتيال استقلاليتها التي جعلتها تحظى بثقة الشغيلة التعليمية حيث اعتبرت إبان فترة ما قبل الحصول على صفة التمثيلية نموذجا للإطارات النقابية الديمقراطية المستقلة".

إضافة إلى ذلك يضيف البيان، "استمرار الوقائع والأحداث التي تكرس واقع الهجوم على الزخم والتراكم النضالي الذي حققته الجامعة باعتبارها أحيت الأمل لدى الشغيلة التعليمية في إمكانية الإنعتاق من الاصطفاف والتخندق السياسي والبيروقراطيات النقابية المتعفنة"، وكذا "التعاطي السلبي للمكتب الوطني مع طعونات المكاتب المحلية لفروع الجامعة الوطنية للتعليم بتاونات المطالبة بتصحيح خرق القانون الأساسي في مهزلة المجلس الجهوي لجهة فاس مكناس"، بحسب أصحاب البيان.

من جهته اعتبر عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني لـ"الجامعة الوطنية للتعليم"، " أن الموضوع يتعلق بأمر تنظيمي إقليمي وجهوي، ومن بين الأسباب التي اعتمد عليها المنسحبون هو وقفة احتجاجية كان مقرر تنظيمها أمام الأكاديمية الجهوية لفاس بولمان، قبل انتخابات اللجان الثنائية لـ 3 يونيو، وأن القرار اتخذ على مستوى الجهة وإلغاؤه كذلك تم على المستوى الجهوي بعد انعدام مسببات الوقفة".

وقال الإدريسي في تصريح لـ"بديل.أنفو"، " إن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، هو مكتب ديمقراطي ولم يتدخل لإلغاء أية وقفة أو إضراب كيفما كان، ومعروف عليه أنه يساند الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية"، معتبرا "أن النضال هو السبيل لتحقيق المطالب، وأنه لكي تتحقق الديمقراطية في المغرب يجب أن تتجسد في الإطارات الجماهيرية والنقابية ومنها الجامعة الوطنية للتعليم، وما وقع لهم من مشاكل داخل الاتحاد المغربي للشغل كان بسبب غياب الديمقراطية".

وأضاف الإدريسي في ذات التصريح، " نحن الآن في مرحلة التهيؤ للمؤتمر الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، وهذه العملية تتطلب انتخاب المؤتمرين و تتم وفق بطائق الانخراط المسواة ماديا، ومع الأسف فمسؤولو الفروع المعلنين عن استقالتهم لم يسووا بطائق فروعهم، وبالتالي فما موقع هذا الفرع في المؤتمر وكيف سيتم انتخاب مؤتمريه، وهذا هو مربط الفرس وسبب المشكل، أما الحديث عن البيروقراطية وغياب الاستقلالية فهو كلام للهروب إلى الأمام".

وأردف ذات المتحدث " أن المكتب الجهوي لجهة فاس مكناس المشكل في 5 أكتوبر 2015، والذي كان مسؤولا عن تشكيله أربعة أعضاء من المكتب الوطني، فقدمر بسلاسة وبشكل ديمقراطي، ولم تكن فيه أية طعون، وعند انتخاب المكتب الجهوي عبر الطرف الذي أعلن عن استقالته الآن عن عدم رضاه ولم يرضخ للديمقراطية التي انتخبت المكتب الجهوي، و بعد هذا الطعن اجتمعت أجهزة الجامعة الوطنية للتعليم وخلصت إلى شرعية المكتب الجهوي المنتخب، والأكثر من هذا قلنا إذا ظل هؤلاء الطاعنون متشبثين بكلامهم فلابأس أن نعيد المؤتمر الجهوي، لكن رغم ذلك لم ينضبطوا للديمقراطية".

وأشار الإدريسي إلى "أن المكتب الإقليمي الذي استقال كاتبه العام فله معارضة 11 عضو من أصل 21 يطعنون في تسييره اللاديمقراطي، وهذه هي المرة الخامسة التي يعلن فيها هذا المسؤول عن استقالته من النقابة عبر الفايسبوك"، أما نحن، يثول الإدريسي "فكنا ولازلنا ضحايا داخل غياب الديمقراطية الاتحاد المغربي للشغل، ولا يمكن أن نمارس ممارسة غير ديمقراطية من داخل الجامعة الوطنية للتعليم".

واعتبر ذات المسؤول أنه من غير المعقول أن يعلن كابت عام إقليمي أو محلي عن إنسحاب فرع محلي أو إقليمي وأن هذا الأمر لا يمت بصلة للديمقراطية، وهذا يمثل شططا في استعمال المسؤولية المخولة له".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-