بلمختار يترأس حفل استقبال على شرف المنتخب الوطني المدرسي للعدو الريفي

اعتبر السيد رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، في تهنئته لعناصر المنتخبات الوطنية المدرسية للعدو الريفي، أن الإنجاز الذي تم تحقيقه في بطولة العالم للعدو الريفي المدرسي التي جرت أطوارها النهائية في بودابست بهنغاريا من 21 إلى 26 أبريل 2016، يعد بمثابة هدية تم تقديمها للوطن ساهم فيها، إلى جانب الأبطال المتوجين، الأساتذة والمدربين كما ساهمت فيها كل المؤسسات الشريكة وعلى رأسها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية.
وأشار السيد الوزير في كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على شرف المنتخب الوطني المدرسي، يوم 27 أبريل 2016، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، والذي حضره السيد خالد برجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، والسيد عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، والكولونيل ماجور مصطفى زكري ممثل اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، كما حضره السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والسيد عبد اللطيف أيت العميري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى البطل العالمي خالد السكاح، أن هذا الفوز جاء في الوقت المناسب الذي قررت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في إطار استراتيجيتها الجديدة، الاهتمام أكثر بالرياضة وإيلائها مرتبة مهمة في العملية التربوية سواء على مستوى البرامج والإمكانيات أو على مستوى المراكز الجهوية للرياضة التي سيتم تعميمها في المستقبل القريب، داعيا، في نفس السياق، إلى ضرورة استثمار البعد التربوي للرياضة من خلال تربية النشء على قيم المنافسة والانسجام والانضباط والتشبع بالروح الوطنية.

من جانبه هنأ السيد عبد السلام أحيزون، رئيس للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التلاميذ الفائزين على الإنجاز الرياضي العالمي الذي حققوه مشيرا إلى أن هذا الإنجاز هو ثمرة لسياسة يجب دعمها وتعزيزها أكثر فأكثر في المستقبل من خلال تكثيف التعاون بين الجامعات الملكية المغربية لجميع الرياضات ووزارة التربية الوطنية، وأضاف إنه لا يمكن تحقيق نتائج إيجابية في الجامعات، لا على المستوى الوطني ولا على المستوى الدولي، دونما اهتمام بالرياضة المدرسية.

أما السيد عبد اللطيف أيت العميري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، فقد عبر عن شعوره بالفخر والاعتزاز حيال النتائج الممتازة التي حققها العداءات والعداؤون الشباب في هذه البطولة العالمية، واصفا إياهم بكونهم نموذجا مشرفا للشباب المغربي المكافح الذي يصر على تحقيق النتائج وبلوغ الغايات، كما نوه بالجهود التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية طيلة المنافسات والتي أشار إلى أنها تتواءم مع الاستراتيجية التي تنهجها وزارة الشباب والرياضة في مجال تنمية الرياضة القاعدية عبر تنظيم بطولات محلية وجهوية ووطنية، معتبرا أن الرياضة المدرسية هي المشتل الحقيقي الذي تلجأ إليه كل الجامعات الرياضية من أجل البحث والتنقيب عن مواهب وأبطال في مختلف الرياضات.

وبدوره أكد السيد محمد فريد دادوشي، مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية، والرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، استعداد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني للعمل من أجل تعزيز سبل التعاون والتنسيق مع كل الشركاء للارتقاء بالرياضة الوطنية على جميع المستويات سواء في مجال ألعاب القوى أو في باقي الرياضات الجماعية، مبرزا في توضيحه للأهمية التي توليها وزارة التربية الوطنية للرياضة ضمن برامجها والحيز الذي تخصصه لها ضمن الزمن المدرسي، أن الوزارة تخصص ساعتين أسبوعيا لمادة الرياضة كما يتضمن استعمال الزمن الخاص بالتلاميذ حصة زمنية من ست ساعات أسبوعيا بالنسبة للثانوي الإعدادي وثلاث ساعات بالنسبة للثانوي التأهيلي مخصصة للجمعية الرياضية المدرسية A.S.S، ليصبح بذلك معدل الحصة الزمنية المخصصة للانشطة ذات الطبيعة الرياضية ثمان ساعات بالنسبة للمستوى الأول وخمس ساعات بالنسبة للمستوى الثاني.

و أبرز السيد المدير، في ذات الصدد، أن التوجهات الجديدة التي تتضمنها الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين تسير في اتجاه تعميم مراكز رياضية من شأنها أن تلبي هذه الحاجة، مضيفا أنه تم لحد الآن فتح ثمانية مراكز رياضية كما سيتم فتح 23 مركزا آخر في السنة المقبلة على أن تعمم هذه التجربة فيما بعد على الصعيد الوطني، وهو الورش الذي قال السيد المدير أن الوزارة تعول في إنجازه على الشراكة والتعاون الفعال الذي يجمعها بالجامعات الملكية لمختلف الأنواع الرياضية.

يشار إلى أن هذه البطولة التي تشرف على تنظيمها الجامعة الدولية للرياضة المدرسية، مثل فيها المغرب عداءات وعداؤون من مواليد سنوات 1998 ـ 1999 ـ 2000 ـ 2001، في مسافة 3500 متر بالنسبة للإناث ومسافة 5400 متر بالنسبة للذكور. وتم اختيار أفراد المنتخب المتوج باللقب العالمي على ضوء بطولات إقليمية عرفت مشاركة أكثر من 63 ألف عداء وعداءة ممدرسين، تأهل منهم إلى البطولات الجهوية أكثر من 5000 تلميذ وتلميذة ووصل منهم إلى البطولة الوطنية 640 عداء وعداءة.

​ وتميز هذا الحفل بتقديم هدايا للفائزات والفائزين، ولأفراد الطاقم الإداري والتربوي الذي سهر على إعداد وتأطير هذه المنتخبات ومرافقتها. حضر هذا الحفل كل من السيدان المفتشان العامان لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومديرون مركزيون ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين .
المنتخب الوطني المدرسي ـ إناث، الحائز على الميدالية الذهبية​
المنتخب الوطني المدرسي ـ ذكور، الحائز على الميدالية الذهبية
فريق المؤسسة الحائز على الميدالية الفضية

​​تحميل العدد 171 من نشرة "فضاء الشركاء"​
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-