مدير مؤسسة تعليمية ينفي تعنيف تلميذ بميسور

 رغم منع القانون لتعنيف التلاميذ من قبل أساتذتهم ومسؤوليهم التربويين والإداريين، لازالت حوادث من هذا النوع تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، إذ اتهم سعيد قورحو، والد التلميذ سليمان، البالغ من العمر 11 سنة، مدير المؤسسة الجماعاتية بمركز المرس بعمالة ميسور بـ"تعنيف ابنه تعنيفا شديدا، متسببا له في مشاكل على مستوى الجهاز البولي، وتضرر على مستوى خصيته اليمنى"، وفق تعبيره.

وأفاد قورحو، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، بأن تاريخ "الاعتداء" يعود إلى يوم 26 أبريل المنصرم، على الساعة العاشرة صباحا، إذ تغيب أستاذ الفرنسية، ما حذا بابنه إلى استغلال الفرصة من أجل مراجعة وإنجاز تمارين الدرس اللغوي، الأمر الذي لم يرُق لمربية بالمؤسسة تم استقدامها لتقديم دروس الدعم خلال الحصة نفسها، لتقوم بإخراج التلميذ خارج القسم وترسل في طلب المدير.

وأبرز المتحدث أن ابنه ما إن سمع أن المدير قادم حتى اندفع هاربا نحو المراحيض خوفا من عقابه، خاصة أنه "معروف بعدوانيه وعنفه"، وفق تعبيره، إلا أن رجل أمن قام بالبحث عن الصغير وتسلميه للمدير الذي قام "برفعه إلى أعلى وضربه على الطاولة"، متابعا: "ابني خاف من إخباري طيلة أيام بما تعرض له، إلا أن الألم الذي رافقه والتبول اللاإرادي خلال الليل أكدا لي أنه تعرض لمشكل كبير، ليقوم بعدها بسرد تفاصيل ما حدث".

وأكد قورحو أن ابنه سليمان متوقف عن الدراسة حاليا، وفي حاجة إلى عمليتين جراحيتين، منددا بما أقدم عليه مدير المؤسسة. "كيف لنا أن نُعلم أبناءنا العلم والمعرفة وأمام أعينهم مسؤولون يتعاملون بعنف، في وقت يجب أن ننبذ فيه العنف"، يقول الوالد.

مدير المؤسسة الجماعاتية بالمرس نفى جملة وتفصيلا اتهامات والد التلميذ سليمان قورحو، مؤكدا أنه لم يعنف التلميذ ولم يقربه بصفة نهائية، ومعتبرا أن ما يقوم به المدعي "مجرد تشهير به وتشويش على المؤسسة التابعة للدولة، ورفض لطريقته الجادة والصارمة في تسيير مدرسة رفقة داخلية"، واصفا تصرفات قورحو بكونها "نابعة عن خلفيات معينة، وبسبب حِقد أُمِّي "ما قاريش" على مدير مؤسسة تعليمية، وليُظهر لباقي أبناء القبيلة والدوار أنه لقَّن المدير درسا"، وفق تعبيره.

وأفاد المتحدث ذاته بأن لجنة نيابية تم إيفادها إلى مقر المؤسسة، فتم الاستماع إليه وإلى شهادة الأساتذة، منتظرا أن يتقدم والد الطفل برفع دعوى قضائية ضده حتى يقوم بتبرئة ساحته وتقديم جميع الدلائل على عدم اعتدائه على التلميذ. "لما سنصل إلى القضاء وتُقدَّم ساعتها الشواهد الطبية وشهادة الشهود سأتمكن من تبرئة ساحتي"، يختم المدير حديثه مع الجريدة.

إلى ذلك، لم تتمكن الجريدة من التواصل مع الطبيب المعالج الذي يشرف على حالة الطفل، لسؤاله عن أسباب إصابة التلميذ على مستوى جهازه البولي والتناسلي.


عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-