الأيام الربيعية بمجموعة مدارس أبي الحسن الإلغي بسيدي إفني

انخرطت كل الفعاليات التربوية والمدرسية والأسرية والمجتمعية للاحتفال بفعاليات المهرجان الربيعي بمجموعة مدارس أبي الحسن الإلغي يوم الجمعة  20ماي 2016، و في أجواء تربوية و احتفالية، مجسدة من خلال المشاركة الفعالة والنوعية في البرنامج المسطر إحدى معالم التنزيل العملي لمقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، خصوصا فيما يتعلق بتخويل التمييز الإيجابي للأوساط القروية والأوساط النائية وذات الخصاص، والتعبئة الجماعية حول المدرسة والتمدرس ، فكان الموعد محطة تربوية لساكنة المنطقة وهي تحيي زغاريدا وأهازيجا ما يقدمه أبناؤها على منصة الخشبة من فقرات ثقافية وتربوية و ترفيهية، تعبر عن مدى استفادتهم من الزمن المدرسي وزمن التعلم من خلال ما يتلقونه من معارف وكفايات في الفصل الدراسي، سواء عبر التصريف الصفي للبرنامج والمنهاج الدراسيين، أو عبر أنشطة مشروع المؤسسة  في الفصل الدراسي ، وكانت أيضا فرصة تربوية  لمديري وأساتذة المنطقة التربوية ومفتشيها التربويين للمشاركة في إطار من التقاسم و تبادل الخبرات والتجارب تجويدا لأجرأة مشروع المؤسسة داخل القسم، بتقديم رواق معلومياتي للتجارب المؤجرأة في هذا الصدد، و تنظيم أولمبياد تيفناغ الذي شارك فيه تلميذان من كل مجموعة مدرسية ( 18 تلميذا من تسع مجموعات مدرسية ) تمهيدا للمشاركة في المسابقة الإقليمية بالإقليم المزمع تنظيمها يوم الجمعة 27 ماي 2016 بالمديرية الإقليمية لسيدي إفني  .

ومن أبعد مجموعة مدرسية و بجماعة أنفك القروية و بالضبط دوار إغير إزري ، تبدو المركزية فضاءا تعليميا مؤهلا جذابا يوفر الإطمئنان والأمان لمرتدي ومرتديات التحصيل والتعليم ، حيث الشروط التربوية والمدرسية مجتمعة، التحم فيها الجميع لإرساء أسس المدرسة المواطنة،عبر شراكات تعاقدية بين المؤسسة والجماعة الترابية وفعاليات المجتمع المدني، معلنين بشكل جماعي وبانخراطهم الإيجابي أن العمل الجماعي والتعاوني سبيل لتجويد الخدمات المدرسية، رغم الخصوصيات المجالية  وقساوة المناخ وبعد  المسافة ، وأن القسم المشترك فضاء تحصيلي وتعليمي بامتياز لتملك تقنيات وطرائق ومنهجيات كفيلة بتدبير المعطى التربوي لتحقيق الكفايات المنشودة وإكسابها للمتعلمين في كل الوضعيات، وهذا ما أبان عنه مدرسات ومدرسو و تلميذات وتلاميذ الوحدات المدرسية ومركزيتها في تفاعل تام في التنشيط التربوي على خشبة المسرح، بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الذي أفصح في كلمته بالمناسبة عن إعجابه بمستوى انخراط الأسرة القروية  والجماعة الترابية لأنفك والآباء والأمهات و أولياء الأمور لجعل المدرسة تؤدي أدوراها ووظائفها التنشئوية و الثقافية والاندماجية و التكوينية والتأطيرية كاملة في إطار من التعاون و التعاضد وتوحيد الرؤى لبناء فعل تربوي يكون فيه المتعلم منخرطا فاعلا ومستفيدا أداء ونتيجة. كما تناول الكلمة عضو المجلس العلمي لتزنيت وهو من أبناء المنطقة المعروف في مجال التربية والعلم  والمعرفة والمشهود له بالكفاءة العلمية والذي أشاد بالمجهودات المبذولة في هذه المنطقة مخاطبا الحضور على  أن ماتحقق يقتضي من الجميع الاستمرار فيه  بدعم المدرسة والتمدرس وجعل منهج التواصل الدائم مع الفاعين التربويين أداة لتحقيق الأفضل في المممارسات التربوية والمدرسية . كما عبر مدير المؤسسة على أن ماتحقق في المؤسسة راجع بالأساس إلى قيم وركائز التشارك والإشراك والتواصل و حسن التدبير مع الفاعل التربوي بالمؤسسة والجماعة الترابية والآباء و أولياء الأمور  .وهو ما أكد عليه رئيس الجماعة التر ابية لأنفك و الذي أثنى على مايبذل من مجهودات من لدن كافة المتدخلين في الميدان التربوي بالجماعة و بالإقليم عموما .


خلال فعاليات هذه التظاهرة التربوية، تم تقديم فقرات تنشيطية تربوية أبدعت فيها المدرسة والمدرس وأحسن أداءها التلميذ والتلميذة وأتقن التجاوب معها الحضور الحاشد بتشجيعاته الراقية والمعبرة عن الفرحة والسرور لما وصلت إليه المدرسة في الانفتاح و التواصل و تأدية الأدوار المنوطة بها في إكساب الكفايات والمعارف الأساسية . وإلى جانب فقرات الأمسية التربوية تم تنظيم معرض للكتاب في مجالات معرفية متنوعة تتقاطع مع محتويات المنهاج الدراسي لسلك التعليم الابتدائي، و معرض للمنتوجات المحلية التي أضافت رونقا بهيا للاندماج التربوي في أبعاده الثقافية والاجتماعية والاقتصادية .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-