وأبرز السيد المهدي الرحيوي المدير المكلف بتسيير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في كلمته ما تحقق على صعيد الجهة في مجال التربية والتكوين، لاسيما في هذه الفترة ما بعد إرساء التقسيم الجهوي الجديد للأكاديميات، مشيدا بالجهود المبذولة من طرف جميع المنسقين الجهويين التخصصيين، ومفتشي كل المقاطعات للارتقاء بنظام التربية والتكوين، مرحبا في نفس الوقت بالتحاق أطقم المديرية الإقليمية بطاطا بهاته المؤسسة. كما نوه السيد المكلف بتسيير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهود البحثية والإشعاعية التي يقوم بها السادة المنسقون الجهويون في إطار الإشراف على مجلة "مبادرات تربوية"، التي خلفت في الأوساط العلمية والأكاديمية صدى طيبا، داعيا إلى مواصلة الجهود المتميزة بتميز أطر سوس ماسة لمواصلة هذا التراكم.
بعدها، قدم السيد منسق مجلس التنسيق الجهوي برنامج العمل، وقارب بعض القضايا التي سيبحثها في اجتماع المجلس، مبرزا أهمية ما جاء في الكلمة التوجيهية للسيد المكلف بتسيير الأكاديمية، وراهنيتها في مجال التربية والتكوين.
وبخصوص تدبير عتبات الانتقال، قدم السيد المنسق الجهوي في مجال التوجيه التربوي الخطة الوطنية لتدبير هاته العتبات، ليؤكد الجميع أن تطوير هذا التدبير رهين بتطوير الأطر المرجعية للتعلمات الأساس.
وقدم منسقو مجالس التنسيق الاقليمية بمختلف المديريات الإقليمية بسوس ماسة، مداخلاتهم في شأن هذا الشأن، وكذا الإشكالات التي تم رصدها، والحلول المقترحة لتجاوزها. كما قارب اللقاء أدوات التقويم والأطر المرجعية، داعين لاستثمار معطيات منظومة "مسار" للوقوف عند بعض الاختلالات التي من شأنها عرقلة التدبير الحسن لهاته العتبات.
وشدد الجميع على ضرورة تسريع وثيرة العمل لإخراج مجلة "مبادرات تربوية" الى حيز الوجود، على أن تضع الأكاديمية كل مورادها رهن إشارة لجنة الاشراف لاستصدارها في أقرب وقت.
كما أوصى المشاركون في اجتماع مجلس التنسيق الجهوي، بتكوين لجنة قارة لتتبع الامتحانات والمباريات وتمكين مؤسسات التربية والتكوين من الأطر المرجعية لمختلف المواد الدراسية. كما دعوا لمواصلة جهود تجهيز المنسقيات الإقليمية بالعتاد المعلوماتي والمكتبي اللازم، وتمكين الفاعلين التربويين من الولوج إلى المكتبة التربوية بالمركز الجهوي للإنتاج والبحث التربوي.