المصلي تدعو إلى تبني مقاربة وقائية مندمجة ومتكاملة لمحاربة العنف الجامعي

قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيدة جميلة المصلي، في كلمة لها بافتتاح أشغال ندوة علمية تواصلية حول ظاهرة العنف بالجامعة المغربية، صباح اليوم (السبت 16 أبريل 2016) بالكلية المتعددة التخصصات بورزازات. إن الوقاية من ظاهرة العنف، والحد من مسبباتها وآثارها داخل وجوار المؤسسات الجامعية والأحياء الجامعية، مسؤولية مشتركة بين كافة المتدخلين والفاعلين. مشددة على مقاربة شمولية ومندمجة في معالجة الظاهرة، تجمع بين ما هو مؤسساتي، وإعلامي، وقانوني، واستراتيجي، وتفعل بإجراءات آنية ومباشرة، وأخرى متوسطة وطويلة المدى يتعين التخطيط لها وتوفير شروط وظروف تنفيذها خلال السنوات المقبلة. ودعت بالمناسبة إلى صياغة ميثاق أخلاقي للجامعة حماية للحرم الجامعي من الممارسات السلبية التي تتنافى والأدوار الرائدة المنوطة بها.

والى ذلك، شددت السيدة المصلي على ضرورة وضع إستراتيجية تحدد دور الجامعات في مواجهة العنف المجتمعي بصفة عامة، والعنف الطلابي بصفة خاصة، من خلال رصد دقيق لأسباب الظاهرة، ووضع آليات واقعية للتغلب عليها وصولا إلى حلول فعالة لمواجهتها بهدف القضاء عليها نهائيا، وتكريس السلوك الديمقراطي والحس المدني الراقي اللذين يؤهلان المجتمع لحل الخلافات والنزاعات التي تحدث فيه بأسلوب غير عنيف.

وأوضحت السيدة الوزيرة أن الغاية من كل ذلك، تكمن في ضمان السير العادي للمؤسسات الجامعية خلال فترات التحصيل والتقييم؛ وضمان سلامة المكونات الأساسية للجامعة: الأستاذ والطالب والموظف؛ إضافة إلى حماية الجامعة من الأقليات التي لا تؤمن بالاختلاف والقبول بالآخر؛ وكذا تحصين الحرم الجامعي، وجعله فضاء للتحصيل والمعرفة والبحث العلمي والانفتاح والحوار؛ هذا مع الحزم في التعامل مع التوجهات التي تهدف إلى إفشال المنظومة الجامعية.

وأبرزت في هذا الإطار، بأن الجامعة والفضاء الجامعي هو فضاء للعلم والمعرفة والتكوين والبحث والانفتاح والتواصل والتفاعل والحوار والنقد البناء والإنتاج المعرفي والاختلاف والتعدد. ويفترض – تضيف السيدة الوزيرة _ أن يشكل بمختلف تجلياته القاطرة الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، من خلال تكوين الكفاءات العلمية اللازمة لقيادة المسلسل التنموي، والإسهام في التطورات المعرفية للمجتمع لتمكينه من مواكبة تحديات العصر. مشيرة إلى الجامعة المغربية ومرافقها لعبت في هذا الإطار دورا أساسيا وفعالا ساهم بشكل كبير في جعل المغرب نواة حقيقية لأوراش تنموية متواصلة في مختلف الميادين.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-