كواليس 7 ساعات.. لهذا كان الأساتذة المتدربون سينسحبون وكيف أنقذ صلاح الوديع الحوار

انطلق الحوار حوالي الساعة الثالثة من زوال اليوم الأربعاء بمشاركة والي الرباط، عبد الوافي لفتيت، ممثلا للحكومة، و17 من منسقي لجنة الحوار من الأساتذة المتدربين، وممثلي ست نقابات، وممثلين عن المبادرة المدنية لحل مشكل الأساتذة المتدربين.

وتميزت جلسة الحوار بشد وجذب بين الوالي وممثلي الأساتذة المتدربين، خصوصا فيما يتعلق بالتدقيق في بعض الكلمات والتعابير، من قبيل الحرص على التنصيص على صيغة “توظيف الفوج كاملا” من طرف الأساتذة المتدربين، عندما لاحظوا أن الوالي يركز على صيغة “توظيف الفوج” فقط.

وأخذ الأساتذة وقتا للاستشارة فيما بينهم، قبل أن يعودوا لمطالبة الحاضرين بإعطائهم ضمانات بأن يتم توظيف الفوج كاملا. حيث التزم الجميع بأن يضمنوا لهم ذلك.

كما أصرّ ممثلو الأساتذة المتدربين على ربط عودتهم إلى مقاعد التكوين بمعرفة نتائج عمل (مُخرجات) اللجنة المشتركة المكونة من الوزارات الثلاث، وممثلي النقابات التعليمية الست، والمبادرة المدنية والأساتذة المتدربين، الأمر الذي رفضه الوالي مصرّا على عودتهم إلى مقاعد التكوين بناء على النتائج التي سيتم الاتفاق عليها في جلسة حوار اليوم.

وكان الحوار قريبا من الفشل، عندما تشبث كل طرف بصيغته، حيث همّ ممثلو الأساتذة المتدربين بالانسحاب، قبل أن يتقدم صلاح الوديع، ممثل المبادرة المدنية، بمقترح يحفظ لكل طرف ماء الوجه في صيغة: “العودة إلى الدراسة طبقا لنتائج الاجتماع ومخرجات اللجنة التقنية المشتركة.

وقد توجّه الوديع إلى الوالي قائلا: “الله يخليك اقبل بهاذ الصيغة، فأجابه الوالي: الله ييسّر، قبل أن يضيف الأساتذة نفس العبارة: الله ييسّر”.

وفي الأخير تبادل ممثلو الأساتذة المتدربين العناق مع الوالي، ومع باقي أعضاء اللجنة المشتركة.


عن موقع الأول
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-